أشاد نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلى بممارسات الوساطة لإنهاء الصراعات الراهنة، مشيرا إلى أنه رافد هام فى الاجتماع مع الاتحاد الأفريقى الشريك القوى للجامعة العربية، مؤكدا أن أفريقيا والشرق الأوسط أصبحت ساحة للحروب إقليميا ودوليا عبر التدخل العسكرى والحضور السياسى غير المباشر عبر الأجهزة السرية وشبكات التواصل الاجتماعى وتزويد الأطراف المتصارعة بالأدوات لاستمرار الصراع واحتدامه.
وأشار إلى أن الصراع فى المنطقة أدى لتوتر فى العلاقات الدولية ومؤشرات جديدة للحرب الباردة، داعيا لتمكين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى لمعالجة الأزمات والصراعات الإقليمية وإيجاد آلية للتنسيق بين تلك المنظمات والأمم المتحدة.
وأوضح أن الاجتماع الثلاثى بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة لإنهاء الأزمة فى ليبيا، مؤكدا أن حالات الصراعات تتطلب التحرك السريع لإنقاذ الدولة الوطنية المهددة بالأزمة من الانهيار والدفع نحو المصالحة والحوار وإصلاح الخلل.
وهنأ بن حلى نجاح مصر فى تنظيم المؤتمر الأول للشباب تحت رعاية الرئيس السيسى ببناء مستقبل مصر والمرور نحو المستقبل والمواجهة الشاملة للتنظيمات الإرهابية عبر تجفيف الحاضنات.
وأشار إلى أن حجم التنظيمات الإرهابية تضخم وأصبحت تشكل قوة عابرة للقارات وقادرة على التدمير، موضحا أن من بين الحاضنات والتى تتطلب العمل على تجفيفها مناطق النزاعات وحالات الظلم والإقصاء، داعيا لحل النزاعات فى إطار مجتمع متوحد يقف أمام محاولات الاختراق، ترشيد استخدام فيتو الأمم المتحدة تمكنه من تحمل مسئوليته أمام الأوضاع الإنسانية والعمل على حل الأزمة بدلا من إدارتها، عدم التعامل بسياسة مزدوجة فى التعامل مع القضايا ومنها فلسطين، داعيا لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطينى لمواجهة إجرام إسرائيل، وإنهاء الاستعمار الاستيطانى لأرض فلسطين.
وأشار إلى الاستعدادات الجارية لعقد قمة عربية أفريقيا فى غينيا وذلك لبناء استراتيجية عربية أفريقية متعددة الأبعاد وتنسيق المواقف وخاصة فى مجال الخطة المستدامة فى الدول العربية والأفريقية لإنجاز مشاريع عربية أفريقية مشتركة والندوات أفريقية 2063.
جاء ذلك فى افتتاح الدورة السابعة للملتقى رفيع المستوى لوسطاء ومبعوثى السلام فى أفريقيا بحضور وزير الخارجية سامح شكرى، والذى يشارك فيه عدد من كبار المسئولين المصريين وممثلى الاتحاد الافريقى والمنظمات الدولية والإقليمية والدول المعنية بقضايا السلم والأمن فى القارة.