قال مسؤول المساعدات بالأمم المتحدة ستيفن أوبرين لأعضاء مجلس الأمن الأربعاء إن "المسؤولية تقع على عاتقكم" فيما يتعلق بإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ست سنوات فى سوريا وإنه "يشتعل غضبا" بسبب عدم اتخاذ أى إجراء من أجل ذلك.
وأثارت الإفادة الشهرية من جانب أوبرين لمجلس الأمن الذى يضم 15 عضوا بشأن وضع المساعدات الإنسانية فى سوريا تراشقا غاضبا بين روسيا من جهة والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من جهة أخرى.
وقال أوبرين "أدعو جميع أعضاء المجلس الذين لديهم أصول عسكرية مرتبطة بالعمليات فى سوريا إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل وقف القصف الجوى على المناطق المدنية" وانتقد بشكل خاص حكومة الرئيس السورى بشار الأسد وروسيا بسبب قصف مدينة حلب.
وحمت روسيا والصين الحكومة السورية من اتخاذ إجراءات ضدها بمجلس الأمن لمحاولة وقف الحرب بما فى ذلك من خلال استخدام حق النقض (الفيتو) ضد إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية. وعرقلت روسيا خمسة قرارات لمجلس الأمن.
وقال أوبرين للمجلس "أصبحت حلب بشكل أساسى منطقة قتل" مضيفا أن منطقة شرق حلب لم تصلها أى مساعدات من الأمم المتحدة منذ أربعة أشهر.
وأضاف "القوات السورية والروسية تقصف المدنيين وإذا نجوا فسوف يجوعون غدا. الأساليب واضحة بقدر ما هى غير معقولة."
وحلب التى كانت أكبر مدن سوريا من حيث عدد السكان قبل الحرب مقسمة حاليا إلى مناطق تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة المسلحة. ودمر القصف المكثف من جانب الطائرات السورية والروسية شرق المدينة الذى تسيطر عليه المعارضة. وقالت روسيا يوم الثلاثاء إنها ستمدد وقفا للضربات الجوية على حلب ليوم تاسع.
ورد السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين على أوبرين واصفا تصريحاته بأنها "متغطرسة" وانتقده لعدم حديثه عن وقف روسيا الضربات الجوية على حلب.