أخبار سوريا
كشفت مجلة فورين بوليسى عن توجيه المبعوث الأممى لسوريا، ستيفان دى ميستورا، اتهامات للمملكة العربية السعودية بتقويض جهوده لتجميع طيف واسع من جماعات المعارضة السورية فى محادثات السلام المقبلة التى تهدف لإنهاء العنف الوحشى فى سوريا.
وأوضحت المجلة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أنه وفقا لإحاطة سرية بعث بها دى ميستورا، فى 18 يناير الجارى، إلى مجلس الأمن الدولى، فإن المبعوث الأممى قال أن "الرياض تعمل على تعقيد جهوده لإيجاد حل دبلوماسى للصراع السورى من خلال محاولة فرض سيطرة مشددة على ما ستسمح به جماعات المعارضة للمشاركة فى المفاوضات".
وجاءت تعليقات "دى ميستورا" بعد وقت قصير من قيام عدد من جماعات المعارضة السورية، المدعومة من السعودية والتى ألتقت تحت شعار لجنة المفاوضات العليا فى الرياض، برفض نداءات شخصية من المبعوث الأممى السماح لغيرهم من الجماعات بالمشاركة فى محادثات السلام.
وشكا المبعوث الأممى، الذى خلف الأخضر الابراهيمى الذى استقال من منصبه فى مايو 2014 بسبب إخفاقه فى إيجاد حل سلمى للنزاع السورى وسط إنقسامات المجتمع الدولى حيال الطريقة المثلى للتعامل مع الأزمة، لمجلس الأمن الدولى من أن ائتلاف المعارضة المدعوم من سوريا ورعايته يصرون على أولوية وتفرد دورهم باعتبارهم وفد المعارضة.
وكتب "دى ميستورا" فى إحاطته لمجلس الأمن، الاثنين، "الحقيقة هى أن الأطراف كلها لا تزال تتمسك بمواقع ثابتة ولعبة صفرية". وأضاف "هم لا يتوافقون فقط بشأن الجوهر، لكن ما يهمنى أنهم يرون أيضا أن الأمم المتحدة ينبغى أن تمارس سلطة تقديرية فى وضع اللمسات الأخيرة على لائحة المعارضة".
وفى ملاحظاته لمجلس الأمن، ناشد الدبلوماسى الأممى كلا من الولايات المتحدة وروسيا وغيرها من القوى الرئيسية الأخرى لدعم جهود وساطته المضطربة، قائلا أنه لن يدعو جماعات معارضة محددة لمحادثات السلام المقبلة فى جينيف ما لم يوقع اللاعبين الخارجيين الرئيسيين فى الصراع السورى على القائمة.
وأضاف "كنت أتوقع من جميع الأطراف أن يعترفوا بمسئوليتى وسلطتى فى تحديد قائمة المدعوين لهذه العملية، بحيث تشمل جميع من أراه مناسبا.. إننى والأمين العام ليس لدينا فرصة للنجاح أو حتى إحداث أثر يذكر، لأنه الآخرون لا يقومون بما عليهم من التزامات".