أظهر مسح جديد حول النظام الصحى فى اليمن، أجرته منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية أن أكثر من نصف المرافق الصحية فى البلاد أغلقت أبوابها أو لاتزال تعمل بجزء من طاقتها، وأن هناك نقصا حادا فى عدد الأطباء فى أكثر من 40% من المديريات.
وأوضح المسح الذى أوردته المنظمة فى صفحتها على الفيسبوك أن النتائج النهائية لنظام رسم خرائط توافر الموارد الصحية فى 16 محافظة شملها المسح من إجمالى 22 محافظة يمنية أظهرت أن 1579 مرفقا صحيا بنسبة 45% فقط من أصل 3507 مرافق مازالت تعمل بكامل طاقتها وأن 1343 مرفقا بنسبة 38 % تعمل بجزء من طاقتها فيما توقف العمل تماما فى 504 مرافق تمثل نسبة 17% من المرافق الصحية.
وأضاف المسح أن 37 % فقط من المرافق الصحية لديها حزمة كاملة من خدمات الرعاية الصحية وتقدم خدمات صحة الطفل والتغذية فى 63% من المرافق الصحية فيما تتوفر الخدمات الخاصة بالوقاية من الأمراض السارية فى 43% من المرافق أما الخدمات الصحية المتعلقة بالصحة النفسية والأمراض غير السارية فتتواجد فقط فى 21% من تلك المرافق.
وحذرت المنظمة من أن النقص الحاد فى الخدمات الصحية يؤدى إلى حرمان المزيد من السكان فى اليمن من الحصول على التدخلات الصحية المنقذة للحياة.
ومن ناحية أخرى ذكرت المنظمة أن انتشار مرض الكوليرا فى اليمن تسبب فى ضغوط أكبر على النظام الصحى المتدهور فى البلد .. وقالت إنها نظمت دورة تدريبية حول كيفية التعامل مع الحالات المصابة بالكوليرا شارك فيها 43 من الأطباء والممرضين بمحافظة الحديدة.
وأضافت إن المنظمة، بالتعاون مع وزارة الصحة، أنشأت 20 مركزا لعلاج الكوليرا فى المحافظات التى تنتشر فيها الحالات وستنشىء مراكز إضافية وفق الحاجة.