أكد أحمد إيهاب جمال الدين سفير مصر بالرباط، أن العلاقات المغربية المصرية راسخة ومتنوعة، لاسيما بعدها الحضارى والإنساني، مضيفا أن هناك آفاقا واعدة لتعزيزها على جميع المستويات.
وأبرز جمال الدين، الذى حل ضيفا على اللقاء الدبلوماسي، الذى نظمته، وكالة المغرب العربى للأنباء، لمناقشة موضوع "المغرب ومصر" : "شراكة اقتصادية شاملة مدعومة بعلاقات تاريخية عريقة"، الروابط الإنسانية والتاريخية التى طالما جمعت بين البلدين والشعبين، مشددا على الزخم الذى شهدته هذه العلاقات فى السنوات الأخيرة، والآفاق الواعدة لتطويرها، وخاصة على المستويين السياسى والاقتصادي.
و قال السفير المصرى، إن هناك تنسيقا وتشاورا مكثفا بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتبادلا للزيارات على المستوى الوزارى وأجندة غنية بالاجتماعات واتفاقيات التعاون فى مختلف المجالات، مبرزا التعاون القائم بين البلدين فى مجال نشر الإسلام المعتدل ومكافحة التطرف والإرهاب، وكذا على المستوى العربى والإفريقى والمتوسطي.
كما أكد جمال الدين على الاحترام والتقدير الكبير الذى نكنه فى مصر للسياسة الحكيمة للملك محمد السادس ولدوره على الساحتين الإقليمية والدولية، والدور النشط للمغرب تحت قيادته فى القارة الإفريقية وفى دعم التعاون جنوب- جنوب”، معتبرا أنه "من الطبيعى أن يصبح المغرب أكبر مستثمر إفريقى فى غرب ـفريقيا، وثانى مستثمر إفريقى فى القارة ككل".
كما شدد على اهتمام مصر ودعمها لعودة المغرب الذى كان من المؤسسين لمنظمة الوحدة الأفريقية، إلى مقعده فى الاتحاد الأفريقي، لما سيحققه ذلك من دفعة وضبط للعمل الإفريقى المشترك.
وأشاد السفير المصرى بالجهود المبذولة، تحت قيادة قائدى البلدين، الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي، للرقى بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، تفعيلا لاتفاقية أكادير، وتعزيزا للانفتاح والشراكات بين الفاعلين من القطاع الخاص بالبلدين، وفق مقاربة عصرية تنسجم مع متطلبات القرن الـ21، حيث يقدر حجم المبادلات التجارية بين البلدين بحوالى 700 مليون دولار
وأكد أيضا أن المغرب دولة واعدة حققت طفرة كبيرة خلال ال15 سنة الأخيرة فى مجال البنيات التحتية ومناخ الأعمال، مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على "رؤية متكاملة" للنهوض بمختلف القطاعات، وعلى مشاريع كبرى يجرى تنفيذها فى مختلف ربوع البلاد.