طالب رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني، الأطراف الكردية باختيار شخصية لرئاسة الإقليم إلى حين إجراء انتخابات كردستان القادمة، قائلا "إنه إذا كان حل المشكلات السياسية الداخلية فى الإقليم عندي، فإننى دعوت الأحزاب السياسية للاجتماع، إلا انهم لم يحضروا وطلبت منهم الاجتماع مع بعضهم البعض لحل هذه الأزمات إلا انهم لم يجتمعوا أيضا".
وأضاف - فى بيان صحفى اليوم الأحد، "أن حل المشكلات يكمن فى الحوار بين الأحزاب، وأن يتم انتخاب رئاسة جديدة للبرلمان لكى يعود لمزاولة أعماله ثانية، وأن تتفق الأحزاب كافة على تشكيل حكومة جديدة".
وأوضح البارزاني، أنه اتصل به العدد من السياسيين والأكاديميين خلال الأيام القليلة الماضية، وتابع "إن حل الأزمات التى يمر بها إقليم كردستان هو لدى وأنا أستطيع حل لهذه المشكلات"، لافتا إلى أن المشكلات الراهنة كثيرة، بعضها متصل بالوضع السياسى والاقتصادى والأمنى فى العراق والمنطقة بشكل عام، مثل هجمات تنظيم داعش الإرهابي، والبعض الآخر يتعلق بانخفاض أسعار النفط وقطع رواتب موظفى الإقليم، أو باستضافة مئات الآلاف من النازحين، وبعض المشكلات الأخرى الداخلية وسببها الصراعات السياسية فى الإقليم.
وتابع: "أكنّ كل الاحترام والتقدير بمطالبة الموظفين والمدرسين بحقوقهم، فهم يطالبون بحقوقهم من الحكومة وأنا أؤيدهم فى ذلك، إلا انه بسبب الأزمات الحالية والمشكلات الأمنية والاقتصادية والسياسية التى نمر بها أصبحت إمكانيات الحكومة محدودة، إلا أنهم يعتقدون بأن هناك حلا، داعيا كافة الأطراف بالحوار مع الحكومة لحل المشكلات بكل شفافية بعيداً عن المزايدات أو تأجيج الرأى العام".
يذكر أن مدة ولاية رئيس إقليم كردستان مسعود البارزانى - زعيم الحزب الديمقراطى الكردستانى - انتهت فى 19 أغسطس 2015، ولا تسمح القوانين الراهنة بإعادة انتخابه لولاية جديدة، فيما اقترحت أربعة أحزاب كردية وهى (الاتحاد الوطني، والتغيير، والجماعة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي)، على الحزب الديمقراطى اختيار رئيس الإقليم من قبل الشعب مباشرة على أن تكون سلطاته قليلة وشرفية، أو أن يتم اختياره من قبل البرلمان وتكون سلطاته أكبر. وألغى الحزب الديمقراطى - الذى يرأسه البارزانى - فى 12 أكتوبر 2015 اتفاقه مع حركة "التغيير" الذى تشكلت بموجبه حكومة الإقليم، وتصاعدت حدة التوتر فى كردستان العراق بعد فشل الأحزاب الكردية الخمسة فى التوصل لحل أزمة رئاسة الإقليم يوم 8 أكتوبر 2015.