تسلم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود اليوم الاثنين، دعوة من العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى بن الحسين لحضور مؤتمر القمة العربية المقبل فى الأردن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ناصر جودة، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين مبعوث ملك الأردن قام بتسليم الرسالة لخادم الحرمين الشريفين خلال استقبال الملك سلمان له اليوم فى مكتبه بقصر اليمامة فى الرياض.
من جهته أكد وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة وجود توافق تام فى الرؤى ووجهات النظر بين المملكتين السعودية والأردنية الهاشمية بشأن التحديات الراهنة التى تشهدها المنطقة.
وقال جودة ـ فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية السعودى عادل الجبير المنعقد فى الرياض اليوم الاثنين ـ إن الأردن طالما يؤمن بضرورة العمل الموثق والمكثف مع الأشقاء فى المملكة العربية السعودية البلد الذى يجمع ولا يفرق من أجل حل الأزمات ومواجهة التحديات التى تمسنا جميعا.
وأكد جودة ـ خلال المؤتمر الذى نقلته قناة (العربية الحدث) الإخبارية ـ أن العلاقات بين السعودية والأردن متينة وتاريخية، لافتا إلى أن البلدين يربطهما مصير مشترك وتحديات مشتركة.
كما أكد وزير الخارجية الأدرنى إصرار بلاده بقيادة الملك عبدالله الثانى على توطيد العلاقات وتمكينها وتوسيعها على كافة المستويات مع السعودية.
وأشار إلى أن الأردن وقيادته وشعبه بل والأمة العربية تعول كثيرا على نجاح القمة العربية المقبلة التى ستنعقد فى الأردن، مضيفا أن الاستعدادات جارية على قدم وساق فى المملكة الأردنية للتحضير لهذه القمة.
بدوره، قال وزير الخارجية السعودى الدكتور عادل الجبير إن مجلس التنسيق بين الأردن والسعودية تم تفعيله، مشيرا إلى أن المملكتين لهما مصالح مشتركة كبيرة سواء فى المجال الأمنى والتى تمثل فى مكافحة الإرهاب أو التهريب، وتنسيق سياسى يتمثل فى عملية السلام فيما يتعلق بسوريا والعراق واليمن.
وأوضح الجبير أن مجلس التنسيق الذى تم تأسيسه بين البلدين أهدافه هى العمل فى إطار أمور ثابتة وتواصل مستمر، معربا عن ارتياحه لما تم تحقيقه عبر مجلس التنسيق من تعزيز وتكثيف التعاون والتشاور بين المملكتين فى كل المجالات.
وردا على سؤال حول انتشار ظاهرة الإرهاب، قال وزير الخارجية السعودى إن كلا من المملكتين السعودية والأردنية عانوا من آفة الإرهاب وآخرها أحداث الكرك فى الأردن، مضيفا أن التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب قائم بين البلدين على مدى سنوات طويلة؛ ونسعى للقضاء على هذه الآفة وتمويل الإرهاب ومواجهة ومحاربة الفكر الذى يؤدى إلى التطرف.
وأشار الجبير فى الختام إلى أن المملكة تؤيد العراق فى مواجهة الإرهاب وخاصة تنظيم داعش الإرهابي، كما تؤيد وحدة العراق واستقلالها وتدعم كل فئات العراق ولا تفرق بين طائفة وآخرى.