كشف رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى، أسرارًا لم تعرف من قبل عن عملية إعدام الرئيس العراقى السابق صدام حسين، وملابساتها، مؤكدًا أنه أصر على تنفيذ الإعدام فى اليوم نفسه الذى كان سيتم فيه نقله إلى خارج البلاد، مقرًا بأن الكثيرين الذين كانوا يحيطون به كانوا مرعوبين من ذلك.
ونشرت وكالة "سما" الفلسطينية"، مقطع فيديو لرئيس الوزراء العراقى السابق، قال فيه: "إنه كانت هناك مؤامرة أمريكية قطرية، لمنع تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام حسين".
وأضاف المالكى: "خلال استضافته وفدًا من عشائر البصرة، قال بمناسبة مرور عشر سنوات على إعدام الرئيس العراقى السابق، إنه حذّر من أن "إعدام صدام إن تأخر ساعات فقط، فسيتمكن حينها من الخروج ومغادرة العراق".
وأوضح المالكى، أن الولايات المتحدة الأمريكية، طلبت تأجيل تنفيذ الإعدام، كما أن قطر كانت تسعى لذلك أيضًا عن طريق مجلس الأمن، لاستصدار قرار يطعن بالحكم الصادر بحقه من قبل المحكمة العراقية، مضيفًا أنه قال لبعض المقربين منهم، والذين أصابهم الهلع "إذا ما أعدمناه اليوم، بالليل سيطلع من العراق"، واستشهد بكلام نسبه إلى محامية صدام، بشرى الخليل، حول وجود اتفاق مع قطر بشأن استصدار قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن.
وصوّر المالكى نفسه بأنه صاحب القرار الوحيد المتعلق بإعدام صدام، وأنه رفض الإملاءات الأمريكية حينها، كما اتهم أطرافًا فى الرئاسة العراقية بمحاولة التملص من التوقيع على قرار إعدام صدام، وأشر إلى الرئاسة ووزير العدل.
وأضاف، أنه هدّد الرئاسة العراقية، أنه فى حال لم يسلموه صدام حسين، الساعة الثالثة فجرًا، سيقتحم السجن بقوات تابعه له، ويأخذ الرئيس العراقى عنوة.
وأوضح أنه بعد تنفيذ الإعدام بـ"صدام" فى تلك الليلة يوم 30 ديسمبر 2006، جلبوا جثته إلى قرب منزله، فطلب البعض منه القاء نظرة عليها، واستطرد: "ذهبت لنصف دقيقة، فتم فتح باب سيارة الإسعاف لأراه، فقلت له: "وماذا ينفعنى إعدامك، هل يعيد لى الصدر أم يعيد لى الشهداء".