حذر المحلل السياسى الإيرانى صادق ملكى فى مقالة بمركز الدراسات الدبلوماسية التابع للخارجية الإيرانية، من التقارب الروسى التركى، وتهميش طهران فى الميدان السورى، داعايا إلى أن تحصل طهران على عائد بمقدار ما تحملت فى تلك الأزمة.
ووصف المحلل تهميش طهران بصدمة ثالثة ستجعلها تتجرع كأس السم بعد صدمة أولى متمثلة فى الحرب العراقية الإيرانية وقبول قرار وقف اطلاق النار، والثانية فى توقيعها للإتفاق النووى مع القوى الكبرى.
وقال الكاتب أن سوريا لا ينبغى أن تصبح صدمة ثالثة لطهران، مشيرا إلى أن بلاده على أعتاب تلك الصدمة واصفا بلاده بالجريحة، قائلا "لكن ذلك لا يعنى التخلى عن الميدان"، وحذر من نتائج الأزمة السورية والتى ربما ستكون غير متوقعة بالنسبة لطهران.
وقال المحلل الإيرانى أن جزء كبير مهم من المنظومة الاجتماعية فى سوريا ضد طهران، مضيفا "استبشرنا بدخول الروس فىالأزمة السورية واحتفلنا باستعادة حلب، لكن ليست حلب كلها سوريا، ولن تنتهى الأزمة السورية بفتح حلب".
وكشف عن مخاوف اعترت أصدقاء موسكو فى الداخل الإيرانى من سلوكها بعد تحرير حلب، معتبرا أن موسكو وأنقرة أصبحا المحور الأصلى وطهران تم تهميشها على حد تعبيره.