ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الاثنين، أن وزارة الدفاع الإسرائيلية أرسلت تحذيرات وأسماء وصور لنشطاء "حزب الله" اللبنانى إلى جهات استخباراتية فى البرازيل، تجنبا لاختطاف دبلوماسيين إسرائيليين فى سبعينيات القرن الماضى.
وأدعى الإعلام العبرى أن "حزب الله" أرسل مقاتلين إلى البرازيل لتنفيذ عمليات ضد الممثلية الدبلوماسية التابعة لإسرائيل فى عامى 1989 و 1976، وفق مستندات سرية كشفت عنها وكالة الأنباء اليهودية " JTA" مؤخرا.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلأى أن حزب الله، اختار مرتين على الأقل، الدولة الأكبر فى أمريكا الجنوبية هدفا، وخطط لخطف دبلوماسيين إسرائيليين فى العاصمة برازيليا وفى ساو باولو.
ووفق المستندات التى تم كشفها ونشرها موقع "مكور راشون" الإخبارى الإسرائيلى فى نسخته "المصدر" يتضح أن فى عام 1976 أرسلت جهات استخباراتية إسرائيلية إلى كل ممثليات إسرائيل وإلى جهات أمنية برازيلية، تحذيرات لتعزيز الأمن حول السفارات فى الدولة.
فى المقابل، فى عام 1989، أرسلت إسرائيل تقريرا أكثر تفصيلا، يتضمن أسماء وصور مشتبهين إلى البرازيل، كما تبادلت الدولتان رسائل مفصلة، واتضح منها أن الشرطة البرازيلية قد عثرت على أحد المشتبه بهم فى أراضيها.
وأرسلت وزارة الخارجية البرازيلية إلى وكالات الأمن فى الدولة فى أغسطس 1989، برقية تحذر فيها أن إرهابى تابع لحزب الله "فى طريقه إلى دخول الدولة لتنفيذ عملية ضد بعثة دبلوماسية وأعضائها، وفى الرسالة ذاتها، حذرت الشرطة من وجود ناشط آخر لحزب الله فى البرازيل، لذلك طلبت وزارة الخارجية تعزيز الأمن حول السفارة الإسرائيلية، وحول منزل السفير وأربعة عمال آخرين فى البعثة الإسرائيلية.
وبعد مرور شهر من ذلك، أرسِلت رسالة تحذيرية جديدة تضمنن أسماء أربعة نشطاء لحزب الله، أشارت إليهم إسرائيل بصفتهم المسؤولين عن الخلية، فى ذلك الحين كان يطمح نشطاء حزب الله إلى خطف القنصل فى سان باولو أو كل دبلوماسى آخر فى الدولة، بهدف التفاوض حول إطلاق سراح سجناء حزب الله المحتجزين فى إسرائيل.
ووفق مصادر برازيلية، فإن مطاردة المتهمين استمرت شهرا، حتى كشفت خدمات الأمن الإسرائيلية أن النشطاء قد غادروا الدولة متوجهين إلى هدف آخر.