قال وزير الخارجية العراقى إبراهيم الجعفرى أن البلاد استطاعت أن تطوى صفحة العزلة، آملا أن تزول كل الأزمات والمشكلات المفتعَلة مع بعض الدول، مؤكدا أن العراق ليس البلد الذى صدر الإرهاب لأحد بل هو الضحيَّة الذى فتكت به مجاميع جاءته من أكثر من 100 جنسيَّة مختلفة.
جاء ذلك فى كلمة للجعفرى فى حفل تابينى أقامته وزارة الخارجية العراقية استذكاراً لضحايا الوزارة الذين قضوا فى الحادث الإرهابى الذى طالهم، بمشاركة سفراء وممثلى البعثات الدبلوماسية فى العراق، حيث وضع الجعفرى إكليلاً من الزهور على النصب التذكارى بمقر الوزارة فى بغداد.
ونبه إلى أن الإرهاب استهدف إيقاف حركة العراق الصاعدة لتوحيد مكونات الشعب عرباً وكراداً وتركماناً سُنـَّة وشيعة مُسلِمين وغير مُسلِمين، إلا أن العراق أبى إلا أن يبين وجهه المشرِق ويطِل مرة أخرى.
وأضاف: أن العراق لا ينبغى أن يختزل فى تهم لا أساس لها من الصحة فى عصر يطرحشعارات حقوق الإنسان، وقال: أن هذه الاتهامات لا تزيدنا إلا ثقة بتاريخنا وحاضرنا وفكرنا وقيمنا وبطولة أبنائنا.
وتابع: ليس صحيحاً أن نحكم على أى بلد بأنه إرهابى بجرَّة قلم، نحن ضحايا الإرهاب لا يساومنا أحد فى ذلك، ودفعنا الدم فى الحرب ضد الإرهاب، والشعب العراقى بلد ضحية الإرهاب ويحمل لواء مُواجَهته على الأرض.
واستطرد: أن الإرهابيين جاؤوا إلى العراق ليُشيعوا القتل والإرهاب لكن الشعب العراقى متحضر ولم يحكم على أى دولة أو شعب من خلال شذاذه.
وأكد أن العراق اليوم يمضى رغم الظروف الصعبة التى تحيط به، والعالم كله يعلم جيداً أنه يقود معركة مصيرية عالمية بامتياز ضد الإرهاب الذى بدأ فى القرن الحادى والعشرين بضرب واشنطن ونيويورك.