اجتمع وفد قيادى من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية وبحضور د. إسماعيل رضوان، ود.طاهر النونو، ود. مجدى أبو عمشة وأبو إسلام، وبحث معه مجمل التطورات السياسية المتعلقة بالوضع الفلسطينى. وضم وفد الجبهة الديمقراطية أعضاء المكتب السياسى صالح زيدان، صالح ناصر، طلال أبو ظريفة وزياد جرغون، وعضو اللجنة المركزية محمود خلف.
وأكدت الجبهة الديمقراطية، فى بيان صحفى، اليوم الثلاثاء، أن الاجتماع تطرق إلى لقاءات هنية مع القيادة المصرية، ولمس الوفد تقدير إيجابى لتلك اللقاءات وانعكاس ذلك على الوضع الفلسطينى عامة وخاصة قطاع غزة.
وصرح صالح ناصر فى أعقاب الاجتماع، بأنه تم تهنئة إسماعيل هنية بعودته، كم تم بحث متطلبات مواجهة التحديات والمخاطر التى يتعرض لها الوضع الفلسطينى وخاصة الهجمة الاستيطانية والتهويدية الإسرائيلية غير المسبوقة والتى تتعرض لها الضفة الفلسطينية بما فيها القدس، وإقرار قانون التسوية لتبييض المستوطنات وتشديد الحصار، وتصاعد العدوان على قطاع غزة، خاصة فى ظل دعم وحماية الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة ترامب للإرهاب الإسرائيلى وسرقة الأرض الفلسطينية بشرعنة الاستيطان والتهويد. وشدد الوفد على ضرورة التوجه لمجلس الأمن لتطبيق القرار 2334 وتدويل القضية الفلسطينية وتطبيق قرارات المجلس المركزى رداً على الانفلات الاستيطانى.
وأكد وفد الجبهة أن أولى مستلزمات مجابهة المخاطر على الوضع الفلسطينى يكون بإنهاء الانقسام المدمر وبالانطلاق من تطبيق مقررات اللجنة التحضيرية لعقد المجلس الوطنى الفلسطينى التوحيدى والمنتخب، وما يتطلبه ذلك من المسارعة لإجراء المشاورات لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع برنامج سياسى مستند لوثيقة الوفاق الوطنى وقرارات المجلس المركزى فى 5 مارس 2015، وإقرار كل ذلك فى اجتماع الإطار القيادى المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وانتظام أعمال اللجنة التحضيرية وديمومتها حتى تنفيذ مقرراتها.
وأكد الوفد على أهمية إجراء انتخابات المجالس المحلية فى الضفة وغزة وبمشاركة حركة حماس، وبما يفتح الطريق لإجراء انتخابات الرئاسة والمجلسين التشريعى والوطنى وفق مبدأ التمثيل النسبى الكامل. واعتبر الوفد أنه يمكن التوافق على معايير وتشكيل المحكمة الخاصة بالانتخابات المحلية، كما تم التوافق سابقاً على لجنة الانتخابات المركزية.
وحمل الطرفان حكومة نتنياهو المسؤولية عن التصعيد العدوانى على قطاع غزة والنتائج المترتبة عليها، طالبا بضغط المجتمع الدولى لوقف العدوان الإسرائيلى. وأكد وفد الجبهة على العمل على تشكيل جبهة مقاومة موحدة بمرجعية سياسية واحدة ضمانة لوحدة القرار.
كما تناول وفد الجبهة الأزمات الحادة والمتفاقمة التى تتراكم على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وخاصة أزمات الكهرباء والمياه واستمرار الحصار وبطء عملية الأعمار وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والضرائب، وغير ذلك.
وأكد على ضرورة إبعاد مشكلات الناس عن التجاذبات والمناكفات السياسية الثنائية، واحترام الحريات الديمقراطية، وتمكين حكومة التوافق من الاضطلاع بمهامها كاملة وبذل الجميع أقصى الجهود مع الأطراف الصديقة والعربية والدولية لتوفير أقصى ما يمكن من الدعم لحل أزمات قطاع غزة.