طالب المرصد العراقى للحريات الصحفية الجهات الأمنية بالإفراج الفورى عن جميع المحتجزين لديها، من مراسلين ومصورين ومساعدين فنيين احتجزتهم، السبت، أثناء تغطيتهم لمظاهرة ساحة التحرير وسط العاصمة (بغداد).
ودعا المرصد، فى بيان صحفى مساء السبت، الحكومة العراقية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار أحداث اليوم وتأمين سلامة الصحفيين وفتح تحقيق مستقل مع الجهات التى مارست الاعتداء ضدهم.
وأبلغ صحفيون شاركوا فى تغطية التظاهرات، المرصد العراقى للحريات الصحفية، أن قوة أمنية قامت بالإعتداء على عدد من الصحفيين ومراسلين ومصورين ومساعدين وفنيين، وأصيب الزميل الصحفى الحر سنان محسن العزاوى بجروح فى أنحاء مختلفة من الجسد والرأس نقل على أثرها الى المستشفى، وكذلك عباس الكرادى المصور فى قناة الولاء الفضائية، والصحفى الإستقصائى زهير الفتلاوي، وأشار مراسلون إلى قيام عناصر أمن بالاعتداء على الزملاء فى قناة "دجلة الفضائية" الزميل سيف وليد وعدد من زملائه وتم تكسير معداتهم الصحفية ونقلهم الى جهة مجهولة، بينما بقيت سيارة النقل الخارجى متوقفة فى جانب من ساحة التحرير.
وأدان نائب رئيس لجنه حقوق الانسان النائب أرشد الصالحى استخدام القوه المفرطه والرصاص الحى ضد متظاهرين رغم كفالة الدستور العراقى لحقهم التظاهر.. وحمل الكتل السياسية مسؤولية أحداث اليوم بسبب عدم الاتفاق على مسودة قانون حرية التعبير والتظاهر السلمى الذى يحدد العلاقة بين الاجهزه الأمنية والمتظاهرين.
وأكد النائب الصالحي، فى تصريح صحفي، ضروره محاسبه المقصرين واحالتهم الى القضاء، داعيا المتظاهرين إلى الحفاظ على سلمية التظاهرات وعدم التجاوز على ممتلكات العامة والخاصة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أمر بفتح تحقيق شامل للوقوف على ملابسات وقوع إصابات فى صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين خلال مظاهرة فى ساحة التحرير وسط بغداد اليوم وملاحقة العناصر المسؤولة عن وقوعها.