أبدت منسقة العمل الإنسانى للأمم المتحدة فى السودان، عن أسفها للتراجع المتوقع فى التمويل الدولى للعمل الإنسانى فى هذا البلد فى 2017 رغم تخفيف العقوبات الأمريكية، محذره من أن أى تقليص للتمويل الأمريكى، سيكون له تاثير كبير على ملايين البشر المحتاجين للمساعدة فى السودان، خاصة وأن الولايات المتحدة، هى أكبر دولة مانحة للسودان بأكثر من 270 مليون دولار من المساعدة الإنسانية فى 2016.
وقالت مارتا ريوداس، فى مقابلة مع "فرانس برس"، فى الخرطوم "أخشى أن يسجل تراجع فى التمويل فى وقت يحتاج أكثر من ثلاثة ملايين نازح لمساعدة مع استمرار مشكلة سوء التغذية"، وكانت جمعت الأمم المتحدة فى 2016 أكثر من 55% مما قيمته أكثر من مليار دولار طلبتها لمساعدة 4.6 ملايين شخص فى السودان، فيما تنص الخطة الإنسانية للعام 2017 على مساعدة نحو ثلاثة ملايين شخص وطلب تمويلات أقل حجمًا، بحسب المسئولة التى لم تحدد رقمًا.
وأضافت ريوداس، أن تراجع مستوى التمويل مؤسف وخصوصًا مع تحسن وصول المساعدات فى الأشهر الأخيرة، مشيرة إلى أنه بعد سنوات من التعطيل بات بإمكان العاملين الإنسانيين دخول إقليم دارفور، حيث أوقعت أعمال العنف بين القوات الحكومية والمتمردين منذ 2003، 300 ألف قتيل على الأقل و2.5 مليون نازح، بحسب الأمم المتحدة، فيما لايزال مئات آلاف الأشخاص محرومين من المساعدة الإنسانية فى ولايتى جنوب كردفان، والنيل الأزرق، اللتين لا تزالان منطقتين محظورتين.
وقالت المسئولة الأممية، "الأمر يتعلق بعدد كبير من السكان يحتاجون للمساعدة الغذائية والطبية، ليست هناك أى عمليات تلقيح، وبالتالى هناك خطر تفشى أوبئة"، مضيفه أنه منذ ذلك التاريخ بات لدى المانحين نظرة أكثر ايجابية للوضع فى السودان.