قال زعيم جبهة فتح الشام، (جبهة النصرة سابقا)، أبو محمد الجولانى، إن الاعتداءات الانتحارية التى أوقعت عشرات القتلى فى مدينة حمص، فى وسط سوريا، السبت الماضى، هى "درس" لقادة المعارضة المشاركين فى مفاوضات جنيف، داعيًا إياهم إلى "التنحى جانبًا".
وتوعد بتنفيذ تفجيرات أخرى بعد حمص، معتبراً أن "هذا العمل ما هو إلا حلقة فى سلسلة عمليات تأتى تباعاً".
وفى بيان تلاه، فى شريط فيديو، كرر "الجولانى"، تبنى تفجيرات حمص، وقال "لعل هذا العمل درس لبعض السياسيين المنهزمين فى جنيف، ومن قبلها أستانة، درس يمسح شيئًا من العار الذى ألحقه هؤلاء المغامرين بأهل الشام، وقد آن لهؤلاء المغامرين أن يتركوا الحرب لأهلها ويتنحوا جانباً".
وسأل الجولانى - الذى يندر ظهوره فى أشرطة فيديو- "أما ثبت لهم أن الدول تلعب بهم ويصفق لذلك النظام السورى، و"دى ميستورا"، أما تبين لهم أن هذا النظام لا ينفع معه إلا لغة القوة والدماء؟".
وفجر انتحاريون أنفسهم، السبت، مستهدفين مقرين أمنين محصنين فى مدينة حمص، ما تسبب بسقوط 42 قتيلًا بينهم رئيس فرع الأمن العسكرى فى حمص، وتبنت العملية "هيئة تحرير الشام" المؤلفة من فتح الشام وفصائل متحالفة معها.
واتهم الجولانى -الذى يشغل منصب القائد العسكرى فى هيئة تحرير الشام- قادة المعارضة السياسية بأنهم "يدفعون شيئاً لا يملكوه ويهبون النظام نصراً دون أن ينتصر".