حجب قطب الاتصالات السودانى، مو إبراهيم، جائزته للإنجاز فى القيادة الأفريقية التى تبلغ قيمتها 5 ملايين دولار، اليوم الثلاثاء، للعام الثانى على التوالى.
وتهدف الجائزة إلى تعزيز الديمقراطية فى المنطقة، لكنها لا تجد مرشحين مؤهلين.
ومنذ عام 2006، لم تمنح الجائزة سوى 4 مرات لرؤساء دول سابقين هم جواكيم تشيسانو (موزامبيق)، وفيستوس موجاى (بوتسوانا)، وبيدرو دى فيرونا رودريجيز بيريس (الرأس الأخضر)، وهيفيكبونى بوهامبا (ناميبيا).
وللفوز بالجائزة ينبغى أن يكون القائد رئيسًا لدولة أو حكومة تولى الحكم من خلال انتخابات ديمقراطية، ويكون مؤهلًا للترشح فى أى من السنوات الثلاث السابقة لإعلان الجائزة بعد انتهاء فترة حكمه المحددة، وفقًا لدستور بلاده.
ورغم أن مثل هذه الشخصيات لم تعد نادرة كما كانت من قبل فى قارة عرفت بالانقلابات العسكرية، وانعدام الأمن، فإن الرحيل السلمى عن السلطة بعد سنوات من نهب خيرات البلاد لا يضمن للزعيم الفوز بالجائزة التى تأخذ فى الاعتبار كذلك سجله أثناء توليه السلطة.
وقال سالم أحمد سالم، رئيس لجنة الجائزة، فى بيان، لدى حجب الجائزة عام 2016، "الجائزة تهدف إلى إلقاء الضوء والاحتفاء بالقيادة الاستثنائية الحقيقية."
وتهدف الجائزة إلى ضمان حياة كريمة مدى الحياة للفائز بمبلغ 5 ملايين دولار، تدفع على مدى عشر سنوات، يعقبها معاش تقاعد يبلغ 200 ألف دولار، لكن لا يبدو أن ذلك يجتذب الكثيرين من الصفوة الحاكمة فى أفريقيا.
فقد سعى دنيس ساسو نجيسو، رئيس الكونغو، وبول كاجامى، رئيس رواندا، إلى تعديل دستور بلديهما فى الفترة الأخيرة لمد فترة ولايتهما، فى حين لم يترك جوزيف كابيلا، رئيس الكونغو الديمقراطية، منصبه منذ انتهاء تفويضه فى ديسمبر.
وكان يمكن أن يفوز بالجائزة، يحيى جامع، رئيس جامبيا، الذى أذهل سكان بلاده البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة، وأفريقيا كلها، عندما قبل هزيمته فى الانتخابات، فى ديسمبر، بعد أن تولى السلطة لمدة 22 عامًا، لكنه تراجع عن موقفه، ولم يترك السلطة إلا بعد شهر، بعد تدخل ألوف من أفراد القوات السنغالية والغانية والنيجيرية.