فى سابقة هى الأولى من نوعها منذ عام 1967 يتم افتتاح فرع لبنك فلسطينى فى مدينة القدس المحتلة ليصبح بمقدور أهل القدس "المقدسيين " التعامل مع بنك وطنى دون الحاجة إلى المرور على معابر أو أن البديل كان التعامل مع بنوك إسرائيلية.
وافتتح اليوم "البنك الوطني" فرعه الأول فى القدس فى منطقة "ضاحية البريد" فى المنطقة الواقعة فيما يعرف بمناطق (ج) "والتى تخضع لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية وفق اتفاقية أوسلو"، وحسب بروتوكول باريس الاقتصادى، تعتبر القدس غير معرّفة، وللعمل هناك نحتاج إلى ترخيص، وكأنها مؤسسة أجنبية .
وقال مدير عام البنك الوطنى أحمد الحاج حسن، فى تصريحات صحفية "درسنا المنطقة، واتجهنا إلى القدس لأنها أهملت لفترة طويلة، نظراً للظروف، فالقدس معزولة بالجدار العازل والحواجز، وهناك الكثير من المناطق المحيطة والتى تكون الظروف الأمنية فيها غير واضحة، وتحتاج للجرأة لممارسة العمل فيها .
وعن أثر هذا الفرع فى القدس فى التسهيل على حياة الناس، أكد أنه سيسهل الكثير سواء بالنسبة لقطاع الأفراد أو الأعمال أو المؤسسات، فالكثير من المؤسسات فى القدس تتعامل أصلاً مع بنوك فلسطينية، إلا أنه كان يحتاج على الأقل ساعة ليصل إليه بسبب المعبر، والآن سنسهل على عملائنا الوقت الكثير، وليس فقط عملاءنا، فبإمكان أى مواطن أن يستخدم الصراف الآلى المعرّف وطنياً، فبإمكانه سحب النقود ولو كان راتبه على أى بنك آخر.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس إدارة البنك الوطنى طلال ناصر الدين أن الأمر استغرق عامين من العمل وكان هناك بعض العقبات والإجراءات غير الاعتيادية التى أخرت الافتتاح قليلا. مؤكدا أن حجم الاحتياجات المالية لسكان القدس ومحيطها كبير جدا وهم بحاجة إلى مصرف وطنى لسد هذه الاحتياجات دون قطع الحواجز ونقاط التفتيش.