توجه اليوم السبت، قائد الجيش اللبنانى العماد جوزيف عون إلى أمريكا فى زيارة تستمر أياما عدة سيلتقى خلالها مسئولين وعسكريين أمريكيين وسيبحث معهم موضوع مكافحة الإرهاب وتسليح الجيش.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"الديار" أن برنامج المساعدات المقدمة للجيش اللبنانى سواء فى العتاد أو التدريب، سيشكل القضية الأساسية للمحادثات حيث سيطلب الجانب اللبنانى تعزيز تلك المساعدات وتسريعها لرفع كفائة واستعداد الجيش اللبنانى، خصوصا أن عددا من الطيارين اللبنانيين على وشك إنهاء دورة فى الولايات المتحدة على طائرات "السوبر توكانو".
وفى هذا الإطار، قالت المصادر للصحيفة إن قائد الجيش سيستند فى مطالبه، أولا، إلى الإنجازات الأمنية والعسكرية التى أنجزتها وحدات الجيش ومديرياته والتى حازت تنويه الوفود العسكرية الأمريكية التى جالت فى لبنان، وثانيا، إلى الأداء المميز للعسكريين اللبنانيين وسرعة استيعابهم لتشغيل العتاد المحقق واستعماله بأقصى طاقة وهو ما نوهت به أطقم التدريب الأمريكية المتواجدة فى لبنان.
ةثالثا، فستتم مراجعة لوائح المساعدات لتحديثها وفقا لتطور الحاجات، وعلم فى هذا الإطار أنه سيتم تقديم حوالى 36 آلية برادلى مصفحة للقوات الخاصة اللبنانية مزودة بمدافع متوسطة لاستخدامها فى المعارك ضد الإرهابيين، كما سيتم رفع نسبة آلية الهامفى المدرعة المسلمة للجيش والتى ستساعد فى تعزيز حماية الجنود خلال العمليات القتالية، رابعا وأخيرا سيقدم الوفد اللبنانى عرضا دقيقا ومفصلا للعمليات التى جرى تنفيذها فى الداخل وعلى الحدود وكذلك سيناقش الخطط الموضوعة لحماية الحدود من أى هجوم.
وتكشف المصادر أن طلب القيادة العسكرية يأتى متكاملا مع ما سبق لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أن طالب به المجتمعين فى وزارة الخارجية الأمريكية الشهر الماضى لتفعيل الحرب على الإرهاب، لجهة زيادة حصة لبنان من المساعدات العسكرية، كما أن الوفد اللبنانى سيشدد أمام الجانب اللبنانى أن المؤسسة العسكرية تعمل تحت سقف البيان الوزارى والسلطة السياسية وبالتالى فهى ملتزمة بالقرارات الدولية وتطبيقها بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل الصديقة، كما أن الجيش اللبنانى لا ينسق مع أى جهة عسكرية داخلية أو خارجية فى مناطق انتشاره وعملياته العسكرية وهو غير معنى بأى خطط عسكرية لأى طرف كان.