بالأزياء العربية التقليدية وبأروع الفنون التراثية، يقوم المركز التعليمى لحقوق الإنسان فى ألمانيا، الذى يختص بشئون اللاجئين، بالمشاركة فى كرنفال كولونيا 2016، الذى يقام غداً الإثنين 8 فبراير، بهدف التنديد بالأحداث التى وقعت ليلة رأس السنة فى مدينة كولونيا -والتى تسارعت بعض وسائل الإعلام إلى إتهام اللاجئيين بالأمر معللين ذلك الإختلاف فى الثقافة والعادات والتقاليد- وتأكيداً لسياسة الإندماج التى تعمل عليها الحكومة الألمانية مع اللاجئين العرب.
وأكد القائمون على المركز لـ "انفراد"، دعوة جميع المكونات العرقية والدينية السورية فى ألمانيا ومنهم (العرب -الآشوريين والسريان- الكرد- الإيزيديين - الدروز، الشركس.. الخ) للمشاركة فى الكرنفال بالزى الفلكلورى الخاص بكل مكون.
وحول أسباب وأهمية المشاركة فى الكرنفال، قال "على عيسو" رئيس المركز:" بعض وسائل الإعلام أكدت على أن مرتكبى جرائم ليلة رأس السنة هم من العرب، والبعض الآخر قال أنهم لاجئيين، ومع مرور الأيام أصبح الإعلام يبحث فى هوية كل شخص يرتكب جريمة جنائية، فإن كان لاجئاً يصبح حديث الإعلام والشارع وكأن لسان حالهم يقول" لو كان ألمانياً لما فعل هذا".
وأضاف "عيسو": "كل هذه الاصوات الإعلامية المسيئة للاجئيين جعلت شريحة لابأس بها من الألمان يقتنعون بأن اللاجئيين أو المهاجرين أو اصحاب البشرة السمراء هم متهمين، ويحملون ثقافة مختلفة عن ألمانيا جعلتهم يتحرشون بالنساء، لذا نحن كلاجئيين أمام تهمة صنعتها بعض وسائل الإعلام دون أن يكون لنا أى ذنب".
واختتم رئيس المركز التعليمى لحقوق الإنسان فى ألمانيا، قائلاً: "لذلك للتخفيف من تلك الحدة رأينا انه من المنطقى أن نثبت للشارع الألمانى والذى تعداده سيكون يوم الكرنفال بالملايين بأننا عكس ذلك.. وأننا كلاجئيين لدينا حضارة وثقافة وتراث، ومندمجين فى المجتمع الالمانى ونرى أنفسنا بقدر متساوى من المسؤولية مع باقى المواطنين الألمان.. لذلك نشاركهم افراحهم كما شاركناهم الأحزان عندما استنكرنا اعتداءات رأس السنة ووقفنا ضدها ووزعنا الورود وتأسفنا على عمل لم نرتكبه حتى".