وصل الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى نيودلهى الأحد فى زيارة تستمر ثلاثة أيام وتهدف إلى تعزيز العلاقات مع الهند قبل زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودى لاسرائيل.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية وصول وفد عباس فى زيارته الرسمية الثالثة إلى الهند، حيث سيجرى محادثات تتعلق بقضايا ثنائية وإقليمية ودولية، بما فى ذلك عملية السلام فى الشرق الأوسط.
وسيزور الاثنين مركزا لتقنية المعلومات فى نويدا، وهى مدينة قريبة من نيودلهي، بهدف تحقيق تعاون أكبر فى مجال التكنولوجيا. ومساء اليوم ذاته، سيلقى خطابا فى مركز الثقافة الإسلامية الهندى فى نيودلهى.
وفى اليوم التالي، سيلتقى مودى ونظيره الهندى براناب موخيرجى ووزير الخارجية سوشما سواراج بعد وصوله إلى القصر الرئاسى حيث سيضع اكليلا من الورود على ضريح المهاتما غاندي، قبل عودته إلى بلاده الأربعاء.
وذكرت وزارة الخارجية الهندية أن عباس ومودى سيوقعان عددا من الاتفاقات المتعلقة "بالتعاون فى مختلف المجالات" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وأشارت الوزارة فى بيان ليل السبت إلى أن "الهند وفلسطين تتمتعان بعلاقات تقارب وصداقة تاريخية" مؤكدة دعم نيودلهى "السياسى للقضية الفلسطينية".
وتستضيف نيودلهى عباس قبل زيارة مودى لاسرائيل، والتى تفيد تقارير بأنها ستجرى فى تموز/يوليو، وهى الأولى لرئيس وزراء هندى ويرى فيها مراقبون محاولة من الهند لإرضاء الطرفين.
ورغم عدم اعلان زيارته رسميا حتى الآن، قال مودى فى تجمع لأنصاره الشهر الماضى أنه "سيتوجه إلى اسرائيل فى وقت قريب".
ولطالما أعربت الهند عن دعمها لقيام دولة فلسطين، ولم تقم فى البداية علاقات دبلوماسية مع الدولة العبرية.
إلا أن علاقتها بتل أبيب شهدت تحسنا خلال الأعوام الآخيرة مع سعيها كأكبر مستورد للأسلحة، إلى تعزيز علاقاتها الدفاعية مع اسرائيل.