أكد رئيس الحكومة الجزائرية الجديد، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة أن التحول الاقتصادى الذى يعد "ضروريا" و "عاجلا" سيكون أولوية الطاقم الحكومى الجديد حتى لا يبقى وضع الجزائر مرهونا بتقلبات أسعار المحروقات.
وقال تبون - عقب استلام مهامه الجديدة خلال حفل تسليم المهام مع رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال - إن "الأولوية الأخرى التى تفرض نفسها هى التحول الاقتصادى الذى باشره رئيس الحكومة السابق صديقى وأخى عبد المالك سلال وهو تحول اقتصادى ضرورى و عاجل حتى لا يبقى وضع الجزائر مرهونا بتقلبات أسعار المحروقات".
وأضاف أن الأمر يتعلق ببناء اقتصاد "أكثر عافية و توزان" سيكون فيه للقطاع الخاص "مكانته الكاملة" و حتى مكانة ذات أولوية مع كل الضبط و الرقابة التى يجب على الحكومة القيام بها باسم رئيس الجمهورية" ، موضحا أن مخطط عمل الحكومة سيعرض قريبا بالتفصيل أكثر أمام منتخبى الأمة بدء بالمجلس الشعبى الوطنى و بعده مجلس الأمة".
وتابع تبون قائلا :"سنواصل المهمة التى بدأها السيد سلال بنفس الاولويات التى حددها رئيس الجمهورية و المتمثلة فى القضاء نهائيا على أزمة السكن و الأحياء القصديرية و استكمال برنامجه فى مجالات السكن و التربية و الصحة".
وأردف يقول :"سنعيد اسكان كل من له الحق فى سكن و خاصة مع استكمال برنامج الوكالة الوطنية لترقية السكن و تطويره (عدل) مثلما تعهدنا به باسم رئيس الجمهورية, و ذلك فى بداية أو على أقصى حد فى نهاية سنة 2018 بالإضافة الى بعث البرنامج الاجتماعى و الريفي".
وأكد أن البلاد تواجه "صعوبات مالية" و لكن ليس "انسدادات" ، مشيرا الى انه تمت "إعادة توجيهات لبعض الموارد المالية لصالح الاولويات المسطرة من طرف رئيس الجمهورية".
وعين الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة امس الأربعاء تبون رئيسا للحكومة خلفا لعبد المالك سلال الذى قدم استقالته و استقالة حكومته.
وذكرت الرئاسة الجزائرية أنه "عقب إعلان المجلس الدستورى عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية و تنصيب تشكيلة العهدة التشريعية الثامنة للمجلس الشعبى الوطنى قدم رئيس الحكومة عبد المالك سلال استقالته و استقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".