أكد الدكتور محمد أبو كلل، رئيس كتلة المواطن العراقية فى مصر، وقوف العراق قيادة وحكومة وشعبا بكل قوة و دعم لإقامة علاقة استراتيجية مع مصر، علاقة تقوم على اساس الروابط التاريخية العميقة بين الشعبين الشقيقين.
كما أكد الدكتور أبو كلل خلال حفل الافطار الذى نظمه اليوم الأحد، فى إطار الصالون الثقافى العراقى"تواصل الحضارات" فى نسخته السابعة، دعم العراق لجهود مصر في محاربة الارهاب وحرصه على امنها واستقرارها ، مشددا على ان الأمن القومي العربي واحد لا يتجزأ.
ونقل أبو كلل خلال كلمته خلال حفل الإفطار بعد ترحيبه بالضيوف تهنئة عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى العراقى بمناسبة شهر رمضان المعظم.
وقال أبو كلل "في مثل هذه الايام قبل ثلاث سنوات كان العراق يعيش أسوأ اللحظات في تاريخه الحديث وهو يشاهد تنظيم داعش الارهابي وهو يبتلع الأراضي العراقية بسرعة فائقه مخلفا ورائه عاصفة من القتل والتدمير" .
وتابع" بالأمس حلت علينا ذكرى الانكسار في الموصل، عندما فجعنا بسقوط هذه المدينة الغالية على قلوبنا بيد هذا التنظيم الاجرامي الجبان ، ولكننا اليوم نستذكر حادثة مؤلمة يندى لبشاعتها جبين الانسانية الا وهي جريمة سبايكر التي راح ضحيتها اكثر من الف وسبعمائة شاب عراقي كان يتلقون تدريباتهم العسكرية الأولية في ذلك المكان حيث اقدمت عصابات داعش بالتعاون مع مجرمي حزب البعث البائد باقتياد هؤلاء الشباب العزل الى منطقة القصور الرئاسية في تكريت وإعدامهم رميا بالرصاص في جريمة هي الأبشع في تاريخنا الحديث ، ولم يكتفوا بذلك بل وثقوا جريمتهم هذه بالصوت والصورة لتبقى شاهدة على خسة ودناءة هذه الفئة الضالة وليتمكنوا من ايقاع أقسى درجات الألم والحزن في قلوب الامهات اللاتي شاهدن فلذات اكبادهن وهم يقتلون بهذا الشكل البشع" .
وأضاف "لقد كانت جريمة سبايكر النكراء وما تلاها من جرائم لا يمكن ان توصف سوى بأنها جرائم ابادة جماعية ارتكبت ضد مختلف مجاميع الشعب العراقي من شيعة وسنة وايزيدين ومسيحيين ، كانت البداية لنهاية هذا التنظيم الاجرامي ، فانطلقت من النجف الأشرف فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها علي السيستاني لتضع شعب العراق بتاريخه وحضارته ومجده في تحد مباشر مع حفنة من المرتزقة الذين يفتقرون لأي نوع من الاخلاق الدينية أو حتى البشرية، ولان اصحاب الحضارة لهم جذور ضاربة في عمق هذه الارض المعطائة ، انتفض العراقيون بكل اطيافهم وحملوا السلاح وتصدوا لهذه الهجمة التكفيرية الرعناء ليبدأ العراق بشعبه المعطاء كتابة فصل من البطولات والتضحيات سرعان ما قلبت الانكسار إلى انتصار، وليعلن العراقيون للعالم بأنهم قادرون على الحفاظ على هذه الارض الطاهرة من دنس الدواعش ومن رضي بفعلهم" .
وأكد ان القوات المسلحة العراقية بكافة تشكيلاتها البطله تستعد اليوم لإعلان النصر النهائي على دولة الخرافة الداعشيه وإعلان شهادة الوفاة لهذا المخطط الخبيث الذي ضرب المنطقة بغية تقسيم دولها وإشاعة الفوضى والدمار فيها .
وشدد على ان العراق اليوم يستعد لمرحلة ما بعد داعش ، وفي هذا الاطار أكد الدكتور أبو كلل على ثوابت يرى فيها استقرارا للعراق هى وحدة العراق، عروبة العراق مع احترام جميع القوميات الآخرى، السيادة العراقية، تكريس الديمقراطية والحريات، ودولة المواطنة لا دولة الطوائف والقوميات والمذاهب.
حضر الحفل نخبة من رجال السياسة والبرلمان المصرى والعمل العام ورجال الصحافة والإعلام وكان على رأس الحضور السفير حبيب الصدر،سفير العراق فى مصر ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية