يحيى الموريتانيون ليالى شهر رمضان الذى يقترب من نهايته، بأمسيات دينية تمدح النبى محمد عليه الصلاة والسلام، وأعادت هذه الأمسيات للعاصمة نواكشوط بعضا من أناقتها هذا العام، حيث كثفت الفرق المتخصصة فى المديح النبوى من نشاطاتها خلال ليالى الشهر الكريم فى مختلف أحيائها.
وقال مسؤولون موريتانيون إنهم يسعون لإعادة الاعتبار لفن المدح الشعبى ولممارسيه بوصفه فنا أصيلا يجب أن يحافظ عليه من الاندثار.
ونظم مركز ترانيم للفنون الشعبية مهرجانا للمديح النبوى فى بعض الساحات العمومية وداخل الأحياء الشعبية أطلق عليه "ليالى المدح" وضاعف فيه المداحون من مدائحهم للرسول وضاعفوا أمسياتهم فى مختلف أحياء نواكشوط والتى نالت إعجاب سكان العاصمة الموريتانية.
وطالب رئيس مركز ترانيم بالدعم المالى للمهرجان، وقال :"إنهم فى الفرقة المديحية يعولون على المؤسسات الوطنية والشخصيات وجمهور نواكشوط، نتيجة ضعف الموارد فى دعم وتمويل المهرجان الذى أثبت نجاحه". داعيا الجمهور من محبى مدح الرسول صلى الله عليه وسلم للسعى لإنجاح المهرجان.
وأنعشت فرق شهيرة أبرزها فرقة "النصر والتيسير" وفرقة النجوم جنبا إلى جنب مع فرق أخرى من مختلف مناطق نواكشوط فعاليات مهرجان المديح النبوى والتى شملت عدة أنشطة من بينها مسابقة فى ثقافة المدح يحصل فيها الفائزون على جوائز قيمة، وتنظيم ندوة حوارية حول تاريخ المدح فى موريتانيا، وفى ولاية إينشيرى نموذجا.
هذه السهرات تنعشها فرق وأندية ثقافية رسخت مكانتها فى مجال التغنى بشمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة؛ بمشاركة فنانين بارزين عرفوا بأدائهم المميز فى هذا المجال، وعشرات الهواة والمتفاعلين من الشباب والنساء؛ وباتت تجذب جمهورا عريضا من سكان العاصمة وتسيطر على اهتماماتهم خلال ساعات ما بعد صلاة التراويح.
وشارك منتخب موريتانيا لكرة القدم فى حفل ختام مهرجان "ليالى المدح" بالعاصمة نواكشوط، وبعد صعود اللاعبين إلى المنصة فى حديقة فضاء التنوع الثقافى طالبوا الجمهور بالدعاء للمنتخب بالتوفيق بمشاركته فى تصفيات أمم أفريقيا 2019.
وكان المشرفون على المهرجان وجهوا دعوة إلى أعضاء المنتخب للمشاركة فى الحفل الختامي، بعد عودتهم بثلاث نقاط ثمينة من بتسوانا، فى مستهل التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية التى ستقام بالكاميرون.
والتقط اللاعبون صورا تذكارية مع الجمهور والقائمين على المهرجان وسط مشاركة العديد من المداحين فى سهرة تواصلت حتى ساعات الفجر الأولى.