اخبار سوريا
أسفر القصف المدفعى التركى المستمر على مناطق سيطرة الأكراد فى شمال سوريا عن مقتل مقاتلين وإصابة سبعة آخرين بجروح من قوات سوريا الديموقراطية، وهى تحالف لفصائل كردية وعربية، وفق ما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان الاحد.
وقال مدير المرصد رامى عبد الرحمن أن "القصف المدفعى التركى المستمر منذ مساء أمس السبت، أسفر عن مقتل مقاتلين وإصابة سبعة آخرين بجروح من وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الثوار، وهما فصيلان منضويان ضمن قوات سوريا الديموقراطية".
وأوضح عبد الرحمن أن "القصف المدفعى التركى اشتد بعد منتصف الليل وبات الآن متقطعا، ويتركز على مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية بين مطار منج العسكرى وبلدة دير جمال" إلى جنوب الشرق منه.
وبعد ساعات على إعلان أنقرة استعدادها للتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد، والمشاركة فى عملية برية مع السعودية ضد الجهاديين فى سوريا، بدأت المدفعية التركية مساء أمس قصف مواقع سيطرة الاكراد فى ريف حلب الشمالى.
وأكد رئيس الوزراء التركى احمد داود أوغلو الضربات، وقال "عملا بقواعد الاشتباك، قمنا بالرد على القوات الموجودة فى اعزاز ومحيطها والتى تشكل تهديدا".
وقال الصحفى مصطفى عبدى المطلع على الوضع فى شمال سوريا"سقطت عشرات القذائف المدفعية التركية على قرى محيطة بمنطقتى اعزاز وعفرين، وأسفرت عن اضرار مادية بممتلكات المدنيين".
وقصف الجيش التركى، بحسب عبدى، بلدة منج ومطارها العسكرى وقرية المالكية فى ريف اعزاز الجنوبى وقرية مزرعة فى منطقة عفرين.
وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديموقراطى، الحزب الكردى الأهم فى سوريا، وجناحه العسكرى وحدات حماية الشعب الكردية فرعا لحزب العمال الكردستانى فى تركيا الذى تصنفه "ارهابيا" ويشن تمردا منذ عقود ضد الدولة التركية كثفه فى الاشهر الاخيرة.
وبموازاة تقدم الجيش السورى بغطاء جوى روسى فى ريف حلب الشمالى منذ بدء هجومه بداية الشهر الحالى، تقدمت وحدات حماية الشعب الكردية بدورها فى مناطق عدة على حساب الفصائل الاسلامية والمقاتلة.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية، وهى عبارة عن تحالف فصائل عربية وكردية على رأسها وحدات حماية الشعب، من السيطرة قبل أيام على مطار منج العسكرى بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المتطرفة والمقاتلة استمرت أياما عدة.
الى ذلك تدور اشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية والفصائل المتطرفة والمقاتلة عند أطراف مدينة تل رفعت الغربية والشمالية الغربية.
وتعد تل رفعت، ابرز معاقل الفصائل المتطرفة والمقاتلة فى ريف حلب الشمالى إلى جانب مارع واعزاز. واستهدفها الطيران الحربى الروسى أمس بأكثر من 20 غارة. وتبعد قوات النظام عنها 3 كيلومترات من الجهة الجنوبية.
وبحسب عبد الرحمن فان قوات سوريا الديموقراطية تسعى إلى توسيع مناطق تواجدها فى ريف حلب الشمالى.
وفى حال تمكنت من السيطرة على تل رفعت تقترب قوات سوريا الديموقراطية من مناطق تواجد تنظيم داعش فى الريف الشمالى الشرقى لحلب. وأثبتت قوات سوريا الديموقراطية انها الاكثر فعالية فى قتال تنظيم داعش ونجحت فى طرده من مناطق عدة.