اخبار فلسطين
نظمت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" مسيرة جماهيرية أمام مقر الأمم المتحدة فى غزة دعما للأسرى الفلسطينيين فى سجون الاحتلال الإسرائيلى وعلى رأسهم الصحفى الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام لليوم الثانى والثمانين على التوالى احتجاجا على اعتقاله الإدارى بلا تهمة أو محاكمة.
وشارك فى المسيرة المئات من كوادر "الجبهة الديمقراطية" (يسار فلسطينى) وقياداتها وجمع غفير من الشباب وقادة فصائل العمل الوطنى والإسلامى، ورفعوا خلالها شعارات ولافتات تطالب العالم أجمع بالتدخل لإنقاذ الأسير الصحفى محمد القيق قبل فوات الأوان حيث يصارع الموت فى مستشفى العفولة (شمال إسرائيل).
وأكد مصطفى مسلمانى عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية وعضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية فى كلمته أمام الجماهير المحتشدة أمام مقر الأمم المتحدة على أهمية جعل قضية الأسرى حاضرة فى أذهان وعقول الجماهير الفلسطينية على اعتبار أنهم يخوضون النضال المتواصل من أجل كرامتهم وعدالة قضيتهم الوطنية.
وأضاف أن الجبهة الديمقراطية وباقى التنظيمات المشاركة آثرت أن تكون هذه الوقفة أمام مقر الأمم المتحدة على اعتبار أنها من المفترض أن تكون الحارس الأمين لتطبيق الاتفاقيات الدولية الراعية لحقوق الإنسان بشكل عام وكرامة المواطن الفلسطينى بشكل خاص والدفاع عن أى مظلوم فى يعيش على الأرض، معربا فى الوقت نفسه عن أسفه الشديد لعدم توفر صوت دولى أو حتى تصريحا يندد بالسياسية العنصرية الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وطالب مسلمانى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس بتصعيد الانتفاضة ضد الاحتلال وقطعان المستوطنين لوقف الاعتقال الإدارى المجحف للأسير محمد القيق معتبرا أنه من دون ذلك سيبقى كافة الأسرى يواجهون مصيرهم لوحدهم دون وجود مؤازرة دولية وشعبية حقيقية لإنقاذ حياتهم ولإجبار الاحتلال على التعاطى مع قضيتهم العادلة.
ووصف الاعتقال الإدارى بأنه مناف للسياسة الدولية والحقوقية والقانونية. مشيرا إلى أن الاحتلال ما زال مصرا على انتهاج هذه السياسة العنصرية الفاشية بحق الأسرى الفلسطينيين.
وبدأ الصحفى محمد القيق (33 عاما) والذى يعمل مراسلا لقناة "المجد" السعودية فى 25 نوفمبر الماضى اضرابا عن الطعام للتنديد باعتقاله الإدارى بلا تهمة أو محاكمة.
وبحسب القانون الاسرائيلى الموروث من الانتداب البريطانى يمكن أن تعتقل سلطات الاحتلال أى فلسطينى لمدة ستة اشهر من دون توجيه تهمة اليه بموجب قرار ادارى قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة.
ويقبع فى سجون الاحتلال الاسرائيلى حاليا ما يقرب من 7 آلاف معتقل فلسطينى، بينهم حوالى 680 قيد الاعتقال الادارى ولجأ العديد منهم إلى الاضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم.