دعا وزير الخارجية العراقى، إبراهيم الجعفرى، إلى استمرار دعم المجتمع الدولى، للعراق، والمساهمة فى إعادة اعمار البنى التحتية التى دمرت خلال الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابى، مؤكدا أن العراق يواصل جهوده لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية، ويشكر مواقف الهند الداعمة له أمنيا وسياسيا وإنسانيا.
وحذر الجعفرى - خلال مباحثاته، اليوم الثلاثاء، مع وزيرة خارجية الهند، سوشما سواراج، فى نيودلهى، التى وصلها أمس - من أن الإرهاب اليوم خطر يواجه الجميع مما يستلزم التعاون والتنسيق لمنع انتشاره وانتقاله من بلد إلى آخر.
وذكر المكتب الإعلامى، للجعفرى، أن وزير الخارجية العراقى، بحث، خلال اللقاء، سبل تطوير العلاقات الثنائية بين بغداد، ونيودلهى، بما يحقق مصالح الشعبين، كما أكد الجعفرى، أن العراق والهند تجمعهما الكثير من المشتركات، وأن بغداد حريصة على العمل على تفعيل المصالح ومواجهة المخاطر المشتركة، معربا عن تطلع العراق لتفعيل مذكرات التفاهم بين البلدين.
وحث الشركات الهندية على العمل فى العراق، وتبادل الخبرات، ودعم القطاع الصحى، والمستشفيات، وتطوير القدرات الطبية العراقية، وزيادة عدد منح الزمالات الدراسية بين جامعات البلدين فى الاختصاصات كافة، مبديا رغبة العراق فى فتح قنصلية للهند فى البصرة لزيادة حجم الاستثمارات، وتسهيل إجراءات منح تأشيرات الدخول (الفيزا) للعراقيين الراغبين فى زيارة الهند، واستمرار المشاورات السياسية والتعاون، وتبادل الزيارات بين مسؤولى البلدين؛ لما لها من أثر كبير فى فتح آفاق جديدة للتعاون بين بغداد ونيودلهى.
ومن جانبها، هنأت سوشما سواراج، العراق بتحرير الموصل وبالانتصارات التى حققها فى حربه ضد عصابات (داعش)، وقالت "إن ما تحقق هو فوز ضد الوحشية والتطرف".
وأضافت "أن العراق شريك محترم، ومهم للهند، وأن العلاقات الهندية - العراقية تاريخية وقائمة على العديد من المجالات التى تهم الشعبين، مؤكدة دعم الهند لأمن واستقرار ووحدة العراق".
وأعربت عن استعداد بلادها للعمل على إعادة اعمار المدن العراقية خصوصا وأن هناك رغبة لدى الشركات الهندية فى العمل بالعراق، لافتة إلى أن الهند تدرس بكل جدية فتح قنصلية فى البصرة خلال الفترة المقبلة، كما أكدت أن أبواب الهند مفتوحة أمام العراقيين الراغبين فى زيارتها للعلاج، فضلا عن استعدادها لزيادة عدد الزمالات الدراسية للطلبة العراقين فى الجامعات الهندية، والمساعدة فى إعادة تأهيل المستشفيات العراقية مع استمرار الحوارات السياسية والتعاون الدبلوماسى فى المحافل الدولية والتنسيق فيما يهم البلدين.