أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن السلطات الإيرانية استمرت فى مماطلتها ورفضها استكمال الإجراءات المتعلقة بالتحقيق فى حادثة اقتحام سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران وقنصليتها العامة فى مشهد، رغم مضى أكثر من سنة ونصف، وعمدت إلى الابتزاز بغرض الحصول على امتيازات دبلوماسية داخل المملكة فى ظل قطع العلاقات بين البلدين.
وأضاف المصدر وفق وكالة "واس" أن السلطات الإيرانية انتهجت أساليب ملتوية ومنها رفضها وصول فريق سعودى إلى أراضيها للمشاركة مع الجهات المختصة الإيرانية فى معاينة مقر السفارة فى طهران، والقنصلية العامة فى مشهد، وذلك لإنهاء الإجراءات المتعلقة بممثليات المملكة فى طهران ومشهد، رغم موافقتها المبدئية على ذلك، مشيرا إلى أن هذه المماطلات تعكس سلوك ونهج الحكومة الإيرانية وعدم احترامها للعهود والمواثيق والقوانين الدولية، وانتهاكها حرمة البعثات الدبلوماسية، وهو نهج دأبت عليه على مدى 38 عامًا.
وأكد المصدر أنه بناء على ما سبق، فإن المملكة رأت توضيح هذه الحقائق وأنها سوف تقوم من جانبها بإيضاح ذلك للمنظمات الدولية واتخاذ كافة الإجراءات التى تضمن حقوقها الدبلوماسية وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وأحكام القانون الدولي.
وفى شهر يناير من عام 2016، وقع اعتداء البعثات الدبلوماسية السعودية فى إيران، بمدينتى طهران ومدينة مشهد، بعد تنفيذ حكم الإعدام بحق 47 شخصاً على علاقة بالإرهاب والذى من ضمنه رجل الدين الشيعى السعودى نمر النمر.