استنكر جميع قادة الجمعيات والمؤسسات الإسلامية فى جمهورية باكستان، الدعوة القطرية بشأن الحرمين الشريفين ومحاولة إمارة الفتنة والإرهاب قطر فى تسييس شعائر الحج.
وذكرت صحيفة "الرياض" السعودية، اليوم الثلاثاء، أن كبرى الجمعيات الإسلامية فى باكستان رفضت بشدة تسييس قطر لفريضة الحج ووقوفها فى صف إيران لإكمال أجندة "الخمينى".
وقال رؤساء الجمعيات الإسلامية فى باكستان إن اصطفاف الدوحة وطهران ضد مقدسات المسلمين يستوجب وقفة حازمة، مؤكدين على ضرورة اتخاذ رد فعل حاسم تجاه تسييس قطر لفريضة الحج.
ورحب رئيس جمعية مجلس علماء باكستان الشيخ طاهر محمود الأشرفى، مواقف مؤتمر المنامة الأخير الذى ضم وزراء خارجية الدول الأربعة المكافحة للإرهاب المدعوم من قطر، قائلاً إن موقف قطر تجاه الحرمين الشريفين عدوانى يستحق الرد لأنه موقف مكرر لموقف الخمينى تجاه الحرمين الشريفين.
ودعا رجل الدين الباكستانى، تبنى موقف موحد تجاه قطر وإيران معاً بعدما وحدت هاتين الدولتين المعاديتين لأمن العالم الإسلامى موقفهما تجاه الحرمين الشريفين، إضافة إلى دعوتهما للإرهاب والتدخل فى الشئون الداخلية للدول الإسلامية لإثارة الفتن والقلاقل لتفريق الأمة الإسلامية، ودعا قطر أيضا للعودة إلى الصف العربى بدلاً من الارتماء بين أحضان إيران وتكرار سياسة الخمينى التى باءت بالفشل منذ زمن طويل.
وطالب رئيس جمعية علماء أهل الحديث الباكستانية الشيخ غلام الله خان حكومة قطر إبعاد كافة العوائق التى وضعتها داخلياً فى طريق حجاجها المتجهين إلى الحرمين الشريفين كخطوة سياسية تهدف إلى تسييس فريضة الحج على الطريقة الإيرانية.
وأضاف غلام خان، أنه ينبغى على قادة قطر بألا يخلطوا بين الفرائض وأفكار ملالى إيران، متسائلاً بأنه ما الذى يمنع حجاج قطر من أداء فريضة الحج لهذا العام.
كما علق رئيس جمعية وفاق مساجد باكستان الشيخ إشفاق بتافى، على موقف قطر قائلاً إنه موقف لا يتجزأ من الموقف الإيرانى الذى نسمع عنه منذ سنوات، واليوم نسمع دعوات المرشد الإيرانى على خامنئى التى يدعو فيها إلى تسييس الحج ونرى أيضاً الموقف القطرى الموازى له والذى يدعو أيضاً إلى تسييس الحج، وهما موقفان متطابقان ينطقان عن موقف الخمينى.
وأضاف بتافى "إننا ندعو قطر إلى ترك الهمجية والعودة إلى الصف العربي، خصوصاً أن انتقال قطر إلى الصف الإيرانى ودعمها للإرهاب يشكل خطراً على قطر نفسها، فإيران تبحث عن موطئ قدم لها فى شبه الجزيرة العربية لإثارة القلاقل فى مجتمعها للوصول إلى هدف خبيث وهو العبث بأمن الحرمين الشريفين وإعادة الدنس إلى الأرض الطاهرة".
من جهته أوضح رئيس جمعية اتحاد علماء باكستان العالمى الشيخ طاهر الحسن فى تعليقه على الموقف القطرى تجاه تسييس فريضة الحج قائلاً، نسمع منذ سنوات عن محاولات إيران لتسييس فريضة الحج، ونرى اليوم من يؤيدها فى قطر، إذاً ما هو الفرق بين سياسة الخمينى وبين سياسة قطر، قائلاً إن سياسة قطر طائفية وتهدف إلى إثارة القلاقل بين المجتمعات الإسلامية، وعلى قطر أن تبعد كافة العوائق من طريق حجاجها المتجهين إلى الحرمين الشريفين.
من جانبه أكد رئيس "جمعية اتحاد علماء الإسلام" الباكستانية المفتى الشيخ محمد ضياء موقف الجمعية قائلاً، بأننا نرفض مصطلح تسييس فريضة الحج جملة وتفصيلاً، لأنه مصطلح ابتكره نظام الملالى فى إيران، قائلاً إن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقدم كافة التسهيلات لزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوى الشريف، ولم نسمع يوماً بأنها قامت بمنع أى من مسلمى العالم عن أداء فريضة الحج أو مناسك العمرة، وما تقوله قطر هو افتراء صارخ، وانتهاك واضح لحقوق الشعب القطرى.