فى تحد جديد للرفض العربى لإجراء استفتاء إقليم كردستان، روج عددا من القيادات السياسية والحزبية انفصال إقليم كردستان عن بغداد، وتعزيز سيادة ما تسمى "جمهورية كردستان" على أراضى الإقليم، بإصدار عملة كردية، وجواز سفر كردى، إلى جانب العلم، والقوات المسلحة، والشرطة، وغيرها من رموز السيادة انتظارا لنتيجة الاستفتاء.
وكشفت تقارير إعلامية كردية عن إصدار حكومة كردستان، عُملتها الوطنية فى انتظار طرحها، بمجرد إعلان استقلال الإقليم، والتى تحمل اسم "درو" الذى يعنى "الدينار" بالكردية.
وتحمل الورقة النقدية الجديد، صورة الزعيم الروحى للحركة الكردية، ووالد رئيس الإقليم الحالى مسعود البارزانى، ورئيس جمهورية مهاباد الملا مصطفى برزانى، الجمهورية المعلنة فى نهاية الحرب العالمية الثانية والتى لم تستمر طويلاً، بعد تدخل شاه إيران السابق عسكرياً بين 1946 و1947، لهدم الجمهورية الناشئة، وتوزيع أراضيها بين العراق، وإيران، وتركيا، وسوريا، تنفيذاً لبنود معاهد سيفر فى 1923.
وتحمل الورقة كتابتين بالكردية والانجليزية، فى حين اختفت العربية تماماً من الورقة، إضافة لشعار جمهورية كردستان، ممثلة فى النجمة الكردية، إلى جانب البنك المركزى الكردى، ما يعكس رغبة الإقليم فى قطع آخر خطوة على طريق الانفصال عن بغداد نهائياً.