ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية أن التصريحات الزائفة التى نسمعها من قبل المسؤولين الإيرانيين عن الدعم المادى والتسليحى للجماعات التى يطلقون عليها "حركات المقاومة" فى المنطقة لا تنطلى على أحد لأنها فى الأساس لا تعدو عن كونها ميليشيات وتنظيمات تستهدف التخريب فى البلدان التى تتواجد فيها فالموت هو السلعة الوحيدة التى تجيد إيران تصديرها إلى جيرانها العرب، والمسلمين تحت شعارات ثورية براقة تسمى مجازا "حركات مقاومة".
وأضافت الصحيفة ـ فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان (إيران وتصدير الموت)" إنه قبل أيام كشفت مصادر إعلامية نقلا عن مسؤول عسكرى إيرانى أن الحرس الثورى أرسل ويرسل قادة ومدربين إلى ساحات المعارك لدعم ميليشياته فى المنطقة فى إطار التدخل العسكرى لطهران فى عدد من الدول العربية".
وتابعت" إن المصادر نقلت عن نائب عميد ما تسمى "جامعة الإمام الحسين" المتخصصة لإعداد ضباط وكوادر الحرس الثورى إيفاد عدد من القادة والمدربين من هذه الجامعة إلى ساحات معارك وصفها بـ"جبهات المقاومة" والتى تعنى حلفاء إيران فى المنطقة خاصة فى كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن حيث تشهد بعض هذه الساحات حضورا فاعلا للحرس الثورى وأخرى تشارك فيها بالخبرات والتدريب والدعم المالى والإعلامى وغيرها".
وأكدت "الخليج" أن الأمر ليس جديدا فى حضور عناصر الحرس الثورى الإيرانى قائم وهم موجودون مع قدر كبير من الفعالية فى هذه البلدان منذ سنوات عدة وثلاثة آلاف قتيل سقطوا من الحرس الثورى خلال الحرب التى تدور فى سوريا..وفى لبنان لا يخفى زعيم "حزب الله" الإرهابى حسن نصر الله الحضور الإيرانى السياسى والمالى معا.
وأضافت الصحيفة" بالنسبة لليمن فإن الوجود الإيرانى لم يكن جديدا وفى خضم الحروب الست التى خاضها نظام الرئيس السابق على عبد الله صالح ضد جماعة الحوثى كان الحضور الإيرانى ماثلا على شكل خلايا نائمة حوكم أفرادها من قبل القضاء وتمت إدانتهم وسجنوا لكن الجماعة أفرجت عنهم بعد سيطرتها على العاصمة صنعاء فى مثل هذا الشهر من عام 2014".