أدان مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبد العزيز الواصل اعتزام سلطات الاحتلال الإسرائيلى بناء مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة على أراضى القدس الشرقية المحتلة، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية بما فيها القدس.
وقال - فى كلمة المملكة أمام مجلس حقوق الإنسان، حول حالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، أوردتها وكالة الأنباء السعودية "واس " - إن هذه الإجراءات كذلك تتعارض مع إرادة المجتمع الدولى الرافض لأى تغييرات على الأرض، كما تتعارض مع قانون حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة، وتحول دون تحقيق فرص السلام والاستقرار فى المنطقة، كما أن هذه الخطوة التى تهدف إلى تغيير الوضع القائم التاريخى للقدس تؤجج مشاعر العداء الدينى وسيكون لها عواقب وخيمة.
وطالب الواصل العالم أجمع بعدم الاكتفاء ببيانات التنديد والرفض، والقيام بما يتوجب فعله فى اتخاذ ما يلزم لمحاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الشعب الفلسطينى وانتهاكها للمبادئ الشرعية الدولية وقراراتها وإلزامها بإنهاء احتلالها.
وأكد أن حل القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى تمثل أحد الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة، موضحًا أن السلام الشامل والعادل والدائم لن يتحقق إلا بانسحاب إسرائيل الكامل من الأراضى العربية المحتلة عام1967 كافة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشرقية، طبقاً لمبادرة السلام العربية وقـرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضاف أنه لا يوجد مبررا لاستمرار هذا النزاع فى ظل التوافق الدولى لإنهائه بناء على الحل القائم على الدولتين.
وشدّد مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة على دعم المملكة الكامل لكافة المبادرات والجهود الدولية التى تهدف لإنقاذ عملية السلام وحل الدولتين.