أصدر المجلس العربى فى الجزيرة والفرات السورى البيان الأول له فيما يتعلق بالوضع الراهن فى محافظتى الرقة ودير الزور، داعيا للالتفاف حول المجلس الوليد، كأول تجمع سياسى اجتماعى، أخذ على عاتقه هموم ومعاناة أبناء المنطقة الشرقية، فى الابتعاد عن الحسابات والاصطفافات الإيديولوجية التى تقاسمت دماء السوريين فى بورصة المصالح الإقليمية والدولية.
وأكد المجلس فى بيان له، الجمعة، أنه فى خضم القتل والتشريد الذى يتعرض له أهالى دير الزور والرقة فى ظل المعاناة البشعة التى يتعرضون لها، موضحا ان مفردات الموت والدمار، والتشرد والنزوح والتهجير، أصبحت حروفاً تتكرر كل يوم فى سيرة التغريبة الفراتية، يقابل ذلك صمت جنائزى مريع، سواء من القوى الإقليمية والدولية، أو القوى التقليدية للمعارضة السورية.
وأشار المجلس إلى اشتداد الصراع على رؤوس المدنيين فى خرق فاضح وواضح لأبسط قواعد القانون الدولى الإنسانى، وحماية المدنيين أثناء النزاعات المسلحة.
وأضاف البيان: "تداعينا نحن فى المجلس العربى فى الجزيرة والفرات – أخوة الدم والهم- ، بما هو أعمق من بيان إدانة أو استنكار لما يجرى فى مناطقنا، واضعين هول مصائبنا ونوائبنا على طاولة العالم المتحضر، الذى باتت فيه معانى الإنسانية تكال بمكاييل المصالح الذاتية للدول، ما يهدد وجودنا اجتماعياً، و ديموغرافياً، وجغرافياً".
وأشار المجلس إلى لقاء أعضائه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والتواصل مع مبعوث الرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف ، ولقاء المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى للتحالف الدولى بريت ماكجيرك، للدفاع عن حقوق العرب فى المنطقة الشرقية لسوريا.
وأعلن الملتقى التشاورو الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية فو المنطقة الشرقية (دير الزور، والرقة، والحسكة) الذى عقد بالقاهرة على مدار اليومين الماضيين، الاتفاق على تشكيل (المجلس العربى فى الجزيرة والفرات) ليكون معبراً سياسياً عن مصالح سكان المنطقة وحقوقهم ودورهم فى إدارة شؤون محافظاتهم والمشاركة الفاعلة فى رسم مستقبل سوريا، كما تم تشكيل هيئة تنفيذية، ونظام داخلى، وبرنامج عمل تكون فيه الهيئة التنفيذية مسؤولة أمام الهيئة العامة للمجلس العربى فى الجزيرة والفرات.