ألقى السفير خالد اليمانى، مندوب اليمن الدائم بالأمم المتحدة، بيانا اليوم أمام مجلس الأمن فى الجلسة المفتوحة حول الشرق الأوسط والتى أكد فيها استعداد الحكومة اليمنية للتفاعل الفوري مع استحقاقات السلام المستدام ووقف الحرب فى اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة ومبعوث الأمين العام إلى اليمن.
وأكد اليمانى أن الحكومة اليمنية كانت ومازالت تؤمن بأن الحرب لا يمكن أن تكون هى السبيل لتسوية الأزمة اليمنية، ولن يتحقق السلام المستدام إذا لم تتوقف إيران عن التدخل في شئون اليمن والمنطقة، لافتا أن العالم اليوم مطالب بوقفةٍ جماعية لكبح جماح تلك الأطماع التوسعية لإيران في المنطقة، فتجربة نظام الملالى القمعية التى لفظها الشعب الايراني لا يمكن أن تُفرض علينا نحن فى اليمن.
وأوضح أن مرجعيات السلام في اليمن والمتمثلة بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن ذات الصلة باليمن تتوفر على عناصر الحل المستدام للأزمة اليمنية، كما أن قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ لعام ٢٠١٥ يكتسب مع مرور الوقت أهمية استراتيجية باعتباره مرجعية القانون الدولى و الموقف الموحد لمجلس الأمن لمعالجة الأزمة اليمنية.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية تواجه اليوم وبإمكانات محدودة وظروف بالغة التعقيد تحديات جسيمة في الجانب الاقتصادي والأمني والخدماتى واليمن اليوم بحاجة إلى الكثير من الدعم الدولى للجهد الحكومى لتثبيت الأمن والاستقرار، وتفعيل الخدمات فى المناطق المحررة واعادة الاعمار ومواجهة الاختلالات الأمنية واستكمال جهود مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن اليمن بحاجة إلى الدعم والمساعدة نظرا لمستويات الفقر وانعدام الأمن الغذائى، كما تقلص دور القطاع الخاص لتنشأ طبقة جديدة من تجار الحروب ورؤوس الأموال والمتنفذين المستفيدين من سرقة المساعدات الانسانية وتهريب الوقود والاسلحة ونهب الأموال العامة وفرض إتاوات وضرائب مضاعفة على التجار تثقل كاهل المواطن البسيط .
و أضاف أنه إزاء الوضع الكارثى الإنسانى فى اليمن فإننا ندعو الدول الفاعلة في الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسئوليتها في اليمن حتى يُجنب اليمن إراقة مزيداً من الدماء و العمل على السماح بوصول المساعدات الإنسانية لكل اليمنيين فى مناطق سيطرتها. إننا فى الحكومة اليمنية أكثر اهتماما بالتخفيف من معاناة شعبنا.
وتابع:" اليمن تثمن الجهود الكبيرة التى يبذلها المجتمع الدولى وسفراء مجموعة الـ 18 لتحقيق الأمن والاستقرار فى اليمن، وأجدها مناسبة أن أكرر دعوة الرئيس لمجموعة أصدقاء اليمن لمعاودة نشاطها لمواجهة استحقاقات السلام وإعادة الإعمار في بلادي. كما أجدد باسم حكومة اليمن الشكر للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وبقية الدول المنظوية في التحالف من اجل استعادة الشرعية في اليمن على إسهاماتها الكبيرة لصالح عودة الأمن والاستقرار وإغاثة الشعب اليمني".