قال السفير حبيب هادى الصدر سفير العراق لدى القاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية، إن الوضع فى كردستان العراق اختلف تماما عما كان عليه فى السابق قبل أيام، متابعًا: "نستطيع القول إن استفتاء الإقليم أصبح شيء من الماضى"، مؤكدًا على سعى بغداد ومؤسساتها الاتحادية لبسط سلطتها على كامل التراب العراقى.
وأكد السفير الصدر، فى تصريحات صحفيه له اليوم الأربعاء، إن واقعا جديدا قد حصل خلال الأيام القليلة الماضية، حيث استطاعت القوات العراقية الاتحادية من الدخول لمحافظة كركوك بطريقة سلمية وسلسلة وبدون احتكاك مع قوات الإقليم وبسط الأمن والنظام فى محافظة كركوك وباقى المناطق المتنازع عليها.
وأوضح سفير العراق لدى القاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية، أنه حدث انشقاقات فى الإقليم بين حزب رئيس الإقليم مسعود برزانى وحزب جلال طالبانى والاتحاد الوطنى الكردستانى، مضيفا: "السليمانية اليوم مواقفها تختلف بالكامل مع مواقف أربيل وهناك توافق فى الرؤى بين السليمانية وبغداد بضرورة الاحتكام إلى الدستور والحفاظ على وحدة البلاد وأن تكون ثورات البلاد تحت السيطرة الاتحادية".
وأضاف الصدر، أن سكان المناطق التى دخلتها القوات العراقية تغمرهم الفرحة بعودة السلطات الاتحادية بعدما ذاقوا الأمرين جراء الإجراءات القسرية التى كانت تتخذها سلطات الإقليم.
وأكدسفير العراق لدى القاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية، على أن الحياة عادت إلى طبيعتها ورفع العلم العراقى فى هذه المناطق المتنازع عليها، والدولة اليوم تحكم قبضتها على هذه المناطق ولكن أيضا إدارة هذه المناطق أعطت مجال للشرطة الاتحادية واستجابت البيشمركة الذين قرروا عدم مواجهة القوات العراقية.
واعتبر السفير العراقى بالقاهرة، أن هذا التحول فى الموقف "لم يكن مفاجئا بالنسبة لنا لأن خطوة الاستفتاء كانت خطوة متهورة ومتسرعة ولم يصغى لنداءات الدكتور العبادى النبيلة والصادقة ولم يعر إهتماما لنصائح الدول العربية والغربية التى نصحته بالعدول عنها".
وأكدسفير العراق لدى القاهرة ومندوب بلاده الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن "برزانى" فشل حتى فى الحفاظ وحدة الصف الكردى فضلا عن إقناع المجتمع الدولي بالانفصال الذى أصبح منبهر بإجراءات الحكومة السلمية والنظيفة حيث أعادت ضبط الأمن والنظام بدون أى ضحايا.
وحول إمكانية توغل القوات العراقية مجددا قال الصدر: "سنقف عند حدود الإقليم ولن تدخلها قوات الاتحادية أبدا ولكن الحكومة العراقية بموجب الدستور لديها سلطات على كامل المنافذ الحدودية والثروات والسلطات القضائية والهيئات الرقابية والتى ستبسط سلطتها فى الأيام القادمة".