"تراب وركام ومبان مهدمة"، هذا ما خلفته الحرب فى مدينة الرقة، السورية، لطرد تنظيم "داعش" الإرهابى، منذ سقوطها فى يد الإرهابيين، أبريل عام 2013، فمواجهة العناصر المتشددة للتنظيم لم تكن بالسهلة على الإطلاق، حيث استغرقت هزيمتهم مواجهات متفرقة على مدار أكثر من 4 سنوات، من قبل القوات السورية.
ورغم تحرير "الرقة"، من يد الإرهاب الغاشم، إلا أن أثار وحشية التنظيم الإرهابى لا تزال موجودة فى كل بقعة داخل المدينة المحررة حديثًا، حيث خلف فلول "داعش"، قبل خروجهم من المدينة، مبان مهدمة بالكامل وغياب أى ملامح للحياة وكأن تلك الرقعة من الأراضى السورية، كانت مهجورة ولم تطأها قدم كائن حى منذ قرون طويلة.
والوضع الحالى فى الرقة السورية، عقب تحريرها، يعكس المهمة الصعبة التى تنتظرها الحكومة فى إعادة اعمار المدينة، وإعادتها صالحة للحياة مرة أخرى، خاصة وأن الإرهابيين لم يتركوا شيئًا من بعدهم صالح للعيش، فالخراب والدمار هو عنوان كل ما تسقط عليه العين فى تلك المدينة، ولعل عملية الاعمار لن تكون ممكنة بالجهود السورية الخالصة وحدها، بل تستدعى دعم ومساعدات دولية من الدول والمنظمات العالمية، خاصة فى ظل الحرب التى تشهدها الأراضى السورية.