قال الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون أن لبنان يطالب بالاسراع فى ايجاد حل نهائى للأزمة السورية لأن أى تأخير فى هذا الحل يزيد من معاناة السوريين ومن تداعيات نزوحهم اليه، مؤكدا أن لبنان يرفض توطين أحد على أراضيه.
وأكد الرئيس عون خلال لقائه اليوم بوزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية وشؤون الكومنولث والتنمية الدولية أليستير برت وحضور سفير بريطانيا هوغو شورتر والوفد البريطانى المرافق على العلاقات المتينة التى تربط لبنان بالمملكة المتحدة شاكرا الدعم الذى قدمته للجيش اللبنانى لا سيما فى تدريب افواج الحدود البرية المنتشرة على الحدود الشرقية للبنان ، داعيا إلى زيادة المساعدات البريطانية للجيش اللبنانى للحفاظ على الاستقرار ومكافحة الإرهاب.
وعرض الرئيس عون موقف لبنان من النزوح السورى، مشيرا إلى أن لبنان يتحمل عبئا كبيرا نتيجة هذا النزوح وأنه أرسل رؤساء الدول الخمس الاعضاء الدائمين فى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والاتحاد الاوروبى وجامعة الدول العربية للعمل على ايجاد حل لمعاناة النازحين لأن لبنان لم يعد قادرا على معالجة التداعيات الامنية والاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن هذا النزوح.
وشكر الرئيس عون بريطانيا على دعمها التمديد للقوات الدولية العاملة فى الجنوب، لافتا إلى استمرار الخروقات الاسرائيلية لقرار مجلس الامن الدولى رقم 1701، داعيا بريطانيا إلى التدخل لوقف الاعمال الاسرائيلية العدائية ضد لبنان ووقف التهديدات التى تزايدت فى الآونة الآخيرة.
وطلب الرئيس عون دعم بريطانيا لرغبة لبنان فى أن يكون مركزا دوليا لحوار الاديان والحضارات والاعراق ، ودعا إلى الاسراع فى ايجاد حل عادل وشامل ودائم لأزمة الشرق الاوسط لأنه مفتاح الاستقرار فى المنطقة.
وكان الوزير البريطانى قد أكد رغبة بلاده فى تطوير العلاقات الثنائية فى المجالات كافة لا سيما منها المجالين العسكرى والاقتصادى مقدرا استضافة لبنان لأعداد كبيرة من النازحين السوريين وأن بلاده ستواصل تقديم المساعدات لهم.
كما نوه بالانجاز الذى حققه الجيش اللبنانى فى تحرير الجرود من الإرهابيين معزيا فى الشهداء العسكريين الذين سقطوا خلال المواجهات مع تنظيم "داعش" والذين كانوا خطفوا فى عام 2014 ، مشيرا إلى أن بلاده تتطلع إلى دعم الاقتصاد اللبنانى والمشاريع التنموية فيه وكل ما من شأنه أن يساعد فى التخفيف من تداعيات النزوح السورى إلى لبنان.
وأبدى برت حماس الحكومة البريطانية لمطلب لبنان فى أن يكون مركزا لحوار الحضارات، مشيرا إلى أن بلاده تتفهم الاسباب التى جعلت الرئيس عون يقدم هذا الطلب ، لافتا إلى أن للبنان سجلا حافلا فى التعايش والحوار بين مختلف الشعوب والحضارات.