كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن عن رصد 1082 حالة انتهاك خلال شهري أغسطس وسبتمبر 2017م في مختلف المحافظات توزعت ما بين القتل والاعتداءات الجسدية والإعدام دون محاكمة والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري وتجنيد الأطفال والاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة والتهجير القسري والامتناع عن تسديد رواتب الموظفين الحكوميين.
وأوضح التحالف في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه بأنه سجل عددا من الجهات التي مارست جريمة القتل بحق السكان المدنيين كان ابرزهم مليشيات الحوثيين التي قتلت خلال أغسطس وسبتمبر (102) من إجمالي القتلى.
وأشار إلى أن المليشيات تعتمد القصف العشوائي على التجمعات المدنية خاصة في محافظتي تعز والبيضاء وتستخدم سلاح القناصة بشكل كبير ضد المدنيين، وذكر أنه وثق ثلاث هجمات مميتة ارتكبتها مليشيا الحوثيين في تعز بالقصف العشوائي على أحياء بير باشا وسوق الصميل وحي شعب الدباء ذهب ضحيتها (14) من السكان المدنيين بينهم (9) أطفال و(3) نساء وعدد من الجرحى أغلبهم من الأطفال.
وقال التحالف في بيانه "إنه رصد خلال أغسطس وسبتمبر 2017م (234) حالة قتل خارج نطاق القانون لسكان مدنيين في تعز وصنعاء وأمانة العاصمة وعدد من المحافظات بينهم (40) طفلاً و(21) امرأة من خلال القصف العشوائي وهجمات الطيران وهجمات القناصة".
وأضاف "سجل راصدو فريق التحالف مقتل (67) مدنيا على يد جماعات وعصابات مسلحة ومسلحين مجهولين لم يتم تحديدها أو معرفة أسماء مرتكبيها أغلبها في محافظات تعز واب وحجة وحضرموت وصعدة وعدن وعمران، وأن نسبة الاغتيالات التي تنفذها جهات وجماعات مجهولة تزايدت خلال أغسطس وسبتمبر واستطاع التحالف اليمني رصد (9) حالات اغتيال لعسكريين ومدنيين في محافظات حضرموت وتعز واب وصنعاء وذمار والضالع وابين، وهذا العدد من بين إجمالي حالات القتل المرصودة".
وأشار البيان الى انه تم رصد (5) حالات اعدام ميداني وموت تحت التعذيب في محافظات تعز وأب وعدن لعسكريين ومدنيين ومناهضين للجهات المرتكبة لهذه الجريمة..مشيراً إلى أن الحوثيين أعدموا سجين واحد في محافظة تعز ،وتوفى واحد تحت التعذيب في سجن خاص لقوات الحزام الامني في محافظة عدن ،فيما اعدم مسلحين مجهولين مدنيين اثنين وسط مدينة تعز واعدم احد الاشخاص في محافظة اب على يد مجهولين.
وعن الألغام التي تزرعها المليشيات ،لفت تقرير التحالف عن مقتل (8) اشخاص خلال اغسطس وسبتمبر في محافظة تعز لوحدها اثر الألغام التي زرعتها المليشيات بينهم (2) اطفال و(2) من النساء،واصيب (12) من السكان في تعز والبيضاء ولحج بينهم (3) اطفال ,و(4) نساء..موضحاً تزايد في عمليات زراعة الالغام في عدد من المناطق اليمنية من بينها الساحل الغربي لمحافظة تعز ومديريات شرقية في المحافظة ومنطقة ميدي في حجة ومناطق نهم وصرواح في مأرب ومناطق في محافظات البيضاء ولحج والضالع والجوف،وان عشرات الضحايا لا يستطيع فريق التحالف اليمني الوصول اليهم كون مناطقهم لا تزال تشهد صراعا مسلحاً.
وأشار الى انه اصيب وجرح(235) مدنياً بالهجمات العشوائية والاسلحة القناصة وهجمات طيران التحالف وغير ذلك من الاسلحة التي استخدمتها الجهات الفاعلة لتلك الانتهاكات،وبلغ عدد الاطفال المصابين (59) ضحية فيما بلغ عدد النساء المصابات (20)ضحية, وكانت محافظة تعز هي المتصدرة من حيث عدد المصابين الذين بلغ تعدادهم في اغسطس وسبتمبر (103)ضحية ثم محافظة الضالع بعدد(29)ضحية, ثم محافظة صنعاء بعدد(25) ضحية، فيما توزع بقية اعداد الضحايا بين محافظات اب وعدن وامانة العاصمة وحضرموت ولحج وحجة وعمران والبيضاء.
وأوضح انه بلغ إجمالي حالات الاعتقال التعسفي التي ارتكبتها المليشيات خلال اغسطس وسبتمبر 2017م (349) حالة اعتقال تعسفي واحتجاز وتحقيق غير قانوني ومحاكمات طالت نشطاء وصحفيين ومغتربين واكاديميين وتربويين وصحيين وعسكريين ،و13 طفلاً وامرأتين ،في محافظة صنعاء وامانة العاصمة وعمران وشبوة،وتعز..مشيراً الى انه سجل اختفاء (26) مواطناً بينهم طفل،و(25) مختفياً في محافظات حجة وصعدة وعمران التي تقع تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح،ومختفي واحد في محافظة عدن التي تقع تحت سيطرة القوات الحكومية.
ولفت الى ان المليشيات مارست التعذيب بحق (7) معتقلين في محافظات تعز وصنعاء وامانة العاصمة، و(5) منهم في معتقلاتها بتعز وامانة العاصمة ومعذب واحد في سجن احدى ادارات الامن التابعة للحكومة اليمنية بتعز،ومعذب واحد تلقى التعذيب على يد مجهولين في محافظة صنعاء.
وقال "لا يزال الاف من موظفي الدولة محرومين من مستحقاتهم في الراتب الحكومي منذ احدى عشر شهراً، ما أدى ذلك الى التوقيف على التعليم بشكل رئيسي وحرمان آلاف الأطفال والطلاب اليمنيين من الالتحاق والعودة الى مدارسهم .
وطالب التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الاممية والاقليمية الى ادانة كل الانتهاكات التي ترتكبها اطراف النزاع المسلح في اليمن والعمل على الضغط لمحاسبة مرتكبي تلك الانتهاكات.