قال البروفيسور إيلى جولد نائب رئيس مركز لندن للدراسات السياسية والاستراتيجية بواشنطن، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إن داعش اتجهت للإرهاب العالمى لأنها خسرت معركتها الإقليمية فى الشرق الأوسط، وقطر جزء من المشكلة لأنها من الدول الراعية والداعمة لجماعات العنف وأى دولة تمول الإرهاب هى جزء من مشكلتنا مع هذه الجماعات.
أضاف إيلى، أن تهديد داعش أصبح أكبر وأكثر خطورة مما كان فى الماضى، إن مهمة داعش واستراتيجيتها تغيرت من السيطرة على الأراضى كما حاولوا فى الشرق الأوسط إلى فكرة الجهاد العالمى، من خلال تجنيد أشخاص عاديين من المهاجرين منذ سنوات للولايات المتحدة حتى أصبحوا أمريكيين، لتنفيذ عمليات منفردة مخطط لها بشكل جيد وعلى مستوى عالى، مؤكدا أنه يصعب السيطرة على العمليات التى يقوم بها أفراد من تلقاء أنفسهم لاعتناقهم الفكر الداعشى.
وأوضح جولد، أن تزايد انتشار التطرف الفكرى وراء تزايد الأعمال الإرهابية فى الولايات المتحدة، وأشار فى سياق تعليقه على هجوم مانهاتنالإرهابى، أن داعش والجماعات الإرهابية أصبحت تتبع أسلوب العمل الفردى وهذا ما تشهده الولايات المتحدة هذه الأيام، ويصعب على الشرطة وأجهزة الأمن السيطرة أو التحكم فى مثل هذه العمليات.
وأضاف أن مرتكبى هذه الأعمال هم ممن يحملون الجنسية الأمريكية لذا هم يصيبون أهدافهم، مضيفاأنه لكى تواجه أمريكا هذا لابد من مراجعة نظام الهجرة لأراضيها ويكون هناك مزيد من التوعية بشأن الهجمات المنفردة، ومقاومة الفكر المتطرف ومساعدة دول الشرق الأوسط على إبادة هذا الفكر أيضا.
كانت الولايات المتحدة تعرضت لعدد من الأعمال الإرهابية آخرها حادث مانهاتنالإرهابى حيث قام سائق أوزباكستانى يحمل الجنسية الأمريكية بدهس عدد من المارة ما نتج عنه 8 قتلى وحوالى 20 مصابا.