علقت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية على مشاركة وزير الآثار المصرى ممدح الدماطى، ووزير الثقافة حلمى النمنم، ومحافظ أسوان، افتتاح مركز توثيق عملية إنقاذ معبد أبو سمبل، وافتتاح معرض سيدات أثّرن فى تاريخ مصر، الذى يضم 20 صورة لشخصيات نسائية مصرية من عصور مختلفة، لهن دور مؤثر فى تاريخ مصر، وقالت مصر يمكنها التعامل مع أى تحدى.
وقال المعمارى حمدى السطوحى "مؤسس حملة أبو سمبل 50" إن الاحتفال بمرور 50 عاما على نقل معبدى أبوسمبل وتعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى خطوة كبيرة من خطوات النجاح للاحتفال بإنقاذ آثار أبوسمبل الـ50، بداية من شهر فبراير الحالى، وستستمر حتى 2018، وقال لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية، إن "معبد أبو سمبل من أكبر المشاريع الهندسية فى التاريخ".
وسلط السطوحى الضوء على "التعاون السخى بين الأمم" قبل صرخة الإغاثة المصرية عندما كان معبد رمسيس الثانى ، أحد الكنوز المصرية، والذى كان على وشك أن تبتلعه مياه النيل بعد بناء السد العالى بأسوان، وقال "نشكر الذين ساعدوا فى إنقاذ أبو سمبل، ولكن نريد أيضا إعطاء رسالة إلى العالم "لدينا حضارة وقادرون على الحماية".
وأوضح سطوحى أن التعاون بين وزارتى السياحة والآثار يحقق إنجازات جيدة فى ضوء المتاح لهما وهناك محاولات لتحقيق نجاحات أكثر، مشيرا إلى أنهم يترقبون بمصر فى 2017- 2018، 20 ألف سائح يزورون أبوسمبل التى يسكنها 12 ألف مواطن فقط، مع الإمكانيات الأثرية الكبيرة، مؤكدا السعى من خلال تلك الحملة العالمية إلى وضع تنمية كثيرة لزيارة الوفود الأجنبية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الدماطى"أكد أن معابد مصر الفرعونية فى باقى المحافظات لا تتمتع بهذه الخصوصية التى يتفرد بها معبد أبو سمبل وهى تعامد الشمس التى تأتى من خلال تجسيد الملك رمسيس لظاهرة تعامد الشمس التى تمنحه خصوصية الإحياء والتخليد، والتى يتفرد بها المعبد عن غيره من المعابد الفرعونية على مستوى الجمهورية، وذلك لأن هذه الخاصية لها عمارة وفن مميز ومختلف، نجح فى تخليده الملك رمسيس الثانى فى معبده بأبو سمبل فقط، وفى المقابل، وجه وزير الآثار، التحية والتقدير للمشاركين فى الحملة الدولية لإنقاذ آثار أبو سمبل، والتى تمت عن طريق هيئة اليونسكو منذ 50 عاما.