ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم /الأربعاء/ أن باريس تقوم بعمليات سرية وموجهة فى ليبيا، للتصدى لتهديد تنظيم داعش الإرهابى.
ونقلت لوموند عن مسؤول رفيع بوزارة الدفاع الفرنسية قوله إن أخر شئ تسعى فرنسا إليه هو التدخل فى ليبيا، مشددا على ضرورة تفادى أى تدخل عسكرى مفتوح والتعامل فى سرية.
وأضافت الصحيفة أن الخط الذى حدده الرئيس فرانسوا أولاند، فى الوقت الراهن، قائم على تحركات عسكرية غير رسمية تنفذها قوات خاصة تم رصدها فى شرق ليبيا، منذ منتصف فبراير الجارى، من قبل مدونين متخصصين.
وأضافت لوموند، نقلا عن مصادر مطلعة، أن مكافحة الإرهابيين تشمل أيضا عمليات سرية تقوم بها قوات تابعة للإدارة العامة الفرنسية للأمن الخارجى.
وأوضحت أن العمليات الأولى، بالرغم من طابعها السري، تنفذها قوات ترتدى الزِّى العسكري، بينما العمليات الثانية يقوم بها عسكريون غير مرئيون، مشيرة إلى أن الهدف من هذه العمليات - التى تتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا - ليس الفوز بالحرب، بل ضرب زعماء التنظيم الإرهابى لإبطاء تقدمه فى ليبيا.
كما أشارت الصحيفة إلى تنفيذ فرنسا لغارة، فى نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل أبرز زعماء التنظيم الإرهابى فى ليبيا آنذاك، وهو العراقى الملقب بأبو نبيل.
وأمتنعت وزارة الدفاع الفرنسية عن التعليق على مضمون تقرير لوموند، إلا أن مصدرا مقربا من وزير الدفاع جون إيف لودريان قال إنه أمر بالتحقيق فى "انتهاك سرية الدفاع القومى" لتحديد مصادر التقرير.