ألقت جريدة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على واحدة من أخطر الظواهر التى تهدد العاصمة الإندونيسية جاكرتا، مؤكدة أنها تتجه نحو الغرق بمعدلات سريعة وقد ينتهى بها الأمر إلى أن تصبح مدينة تحت الماء.
وقالت الجريدة فى تقرير مطول له خصصته للحديث عن تلك الظاهرة أن العاصمة الإندونيسية تشهد تسونامى من الاضطرابات التى يسببها الإنسان وهو ما يشكل تهديدا وشيكا لبقاء المدينة.
ونصحت الجريدة فى تقريرها السلطات الإندونيسية بسرعة التعامل مع التهديدات المتزايدة الناجمة عن تغير المناخ، خاصة فى المناطق القريبة من العاصمة جاكرتا.
ونقلت الجريدة عن مواطن يدعى "رادسيونو" ذلك الذى تذكر عندما كان البحر على مسافة جيدة من عتبة بابه، أسفل التل المواجهة لمنزله، راويا أنه فى ذلك الوقت فتح كومة، وصنع زورقا سماه "بليسد بوديجا" وبنى كوخا، وكان يبيع فيه مع أفراد من عائلته رؤوس سمك السلور والبيض المتبل والدجاج المقلى.
وقال راديسونيو، إن الأمر بدا غريبا، فعام من بعد عام، يقترب الماء، واختفى التل تدريجيا، والآن البحر يلوح فى أعلى مستوى من المحل، على بعد خطوات فقط.
وأوضحت الجريدة أنه مع تغير المناخ، يرتفع بحر جاوة، والطقس أصبح أكثر تطرفا، وفى وقت سابق من هذا الشهر حولت عاصفة فظيعة أخرى شوارع جاكرتا إلى أنهار، وجلبت هذه المنطقة الشاسعة قرابة 30 مليون نسمة وحولتهم إلى أشخاص مهددين بالمبيت فى العراء.