قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن اليمين الإسرائيلى الذى أصبح أكثر جرأة يتحرك سريعا فى العام الجديد ليزيد من صعوبة إنشاء دولة فلسطينية، معبرا عن عزمه لإحباط آمال حل إقامة الدولتين لإنهاء الصراع الأطول فى الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أن التحركات جاءت على عدة جبهات، حيث دعا حزب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ولأول مرة إلى ضم المستوطنات اليهودية فى الضفة الغربية، وضغط كبار الضباط القانونيين فى الدولة العبرية لمد القانون الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة.
وإلى جانب هذا، فأن البرلمان الإسرائيلى وبعد نقاش طويل صوت يوم الثلاثاء الماضى، على وضع عقبات جديدة أمام أى اتفاقات محتملة تتعلق بالأرض مقابل السلام فى القدس، بينما سهل الطريق لكى تتخلص المدنية من العديد من الأحياء التى يقطنها الفلسطينينون.
ورأت الصحيفة أن هذه الخطوات التى جاءت فى أعقاب إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، فى خروج عن السياسة الأمريكية المستمرة منذ عقود وتحديا للإجماع الدولى، أظهرت أن اليمين الإسرائيلى يستشعر وجود انفتاح جديد لتحقيق هدفه بإقامة دولة واحدة من نهر الأردن وحتى البحر المتوسط.
وكان وزير الأمن العام الإسرائيلى جلعاد إردان، قد قال أمام أكثر من ألف من أعضاء اللجنة المركزية لحزب الليكود يوم الأحد الماضى: "إننا نقول للعالم إنه لا يهم ما ستقوله دول العالم.. لقد حان الوقت للتعبير عن حقنا التوراتى فى الأرض".
إلا أن الفلسطينيين والإسرائيليين المؤيدين لحل الدولتين يقولون إن الخطوتان كشفت الألوان الحقيقية لليمن الصاعد فى الدولة العبرية. وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس أمس الاثنين، "نأمل أن يكون هذا التصويت تذكيرا للمجتمع الدولى أن الحكومة الإسرائيلية وبدعم كامل للإدارة الأمريكية ليست مهتمة بالسلام العادل والدائم.