شاركت اليمن فى المؤتمر العالمى بالأزهر لنصرة القدس والقضية الفلسطينية، الذى يختتم أعماله اليوم، بوفد ترأسه وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور أحمد عطية والسفير الدكتور محمد مارم سفير اليمن فى القاهرة.
وأقيم المؤتمر لنصرة القضية الفلسطينية خاصة بعد القرار الأخير الذى أصدرته الإدارة الأمريكية بإعلان القدس عاصمة أبدية للكيان الصهيونى، ونقل السفارة الأمريكية إليها، فى تحدٍ واستفزازٍ لمشاعر المسلمين ومحبى السلام والداعمين له.
وعبر الشيخ عطية عن سعادته بالمشاركة فى المؤتمر الأزهر العالمى لنصرة القدس الشريف الذى يأتى فى مرحلة حاسمة ودقيقة وخطرة من تاريخ الأمة، مؤكدًا على أن مشاركة اليمن مع الأشقاء العرب والمسلمين فى هذا المؤتمر رغم الجراح النازفة فى صنعاء جراء الانقلاب الحوثى إلا أن هذه الجراح لم تنسينا القضية الأم وهى قضية فلسطين التى أكد عليها رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى فى أكثر من مناسبة، بأنه تهون كل المصائب والأحداث أمام مصيبة الإخوة فى فلسطين كونها قضية مركزية ومحورية تتعلق بعروبتنا وإسلامنا وهويتنا، ومشاركة اليمن اليوم ممثلة بوزارة الاوقاف والإرشاد والسفارة اليمنية بالقاهرة إنما هو دليل على مدى الأخوة والترابط العميق بين الشعبين اليمنى والفلسطينى الذى جسدته كثير من المراحل، واليمن حريصة على الظهور فى كل المحافل الدولية خاصة عندما يتعلق الأمر بقضية تمس كرامة العرب والمسلمين.
وجدد عطية، رفض اليمن القاطع للقرار الأمريكى الخاطئ الذى صدر عن الرئيس ترامب حول تهويد القدس، موضحًا أن مثل هذه القرارات هى استفزاز لمشاعر مليار ونصف من العرب والمسلمين ولا يمكن أن يقبلوا بأى حال من الأحوال مهما كلفهم الثمن، وكذلك فان هذا القرار ينزع الثقة من الإدارة الأمريكية لكى تكون عامل صلح أو تقارب أو سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين،وأن اليمن رئاسة وحكومة وشعبًا تقف مع الشعب الفلسطينى وحقه فى إقامة دولته المستقلة على حدود 67 بعاصمتها القدس الشريف.
يذكر أنه قد شارك فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر كل من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وقداسة البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، وأحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، و مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتى، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية السعودى، والدكتور مشعل بن فهم السلمى، رئيس البرلمان العربى، والدكتور أولاف فيكس تافيت، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى.