أيدت محكمة التمييز البحرينية الاثنين الحكم سحب الجنسية من رجل الدين الشيعى البارز والشخصية القيادية فى المعارضة آية الله عيسى قاسم وحبسه لمدة سنة مع وقف التنفيذ، حسبما أفاد مصدر قضائى.
وآية الله قاسم فى أواخر السبعينات من عمره، ويخضع للاقامة الجبرية بحكم الأمر الواقع فى الدراز، إحدى ضواحى المنامة، منذ ان صدر فى 2016 حكم اولى بسحب جنسيته البحرينية بعد إدانته بتهم تشمل "خدمة مصالح أجنبية".
وقاد قاسم تظاهرات للمعارضة عام 2011 وهو معروف بانتقاداته اللاذعة للنظام فى البحرين، وفى الثامن من ديسمبر، خضع رجل الدين لعملية جراحية بعد أيام على نقله الى المستشفى وسط جدل بين عائلته والسلطات حول رعايته الصحية.
وفى قضية ثانية، أفاد مصدر القضائى أن محكمة التمييز أيدت ايضا حكم إعدام شيعى دين بقتل شرطى فى فبراير 2013.
وتشهد البحرين إضطرابات متقطعة منذ قمع حركة احتجاج فى فبراير 2011 فى خضم أحداث "الربيع العربى" قادتها الغالبية الشيعية التى تطالب قياداتها باقامة ملكية دستورية فى المملكة التى تحكمها سلالة سنية.
وتلاحق السلطات منذ 2011 معارضيها وخصوصا من الشيعة، ونفذت فى منتصف يناير 2017 أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص بحق ثلاثة من الشيعة دينوا بقتل ثلاثة رجال أمن بينهم ضابط اماراتى فى اذار/مارس 2014، ما أدى إلى إندلاع تظاهرات.
وأحيل عشرات المعارضين البحرينيين على القضاء وصدرت عليهم احكام قاسية بالسجن لدعوتهم إلى إسقاط الحكومة.وفى أغلب الأحيان أرفقت الأحكام باسقاط الجنسية عن المدانين.