قال الجيش الموريتانى فى أول تعليق رسمى على مقتل صياد سنغالى على يد البحرية الموريتانية بأن زورق الصيد السنغالى استفز دورية خفر السواحل الموريتانية.
وقالت الأركان العامة للجيوش، فى بيان رسمى بثه التلفزيون الموريتانى الليلة، إن الحادث وقع أثناء مهمة لرقابة الصيد، مشيرا إلى أن دورية من خفر السواحل اعترضت زورقا سنغاليا فى وضعية صيد غير مرخص.
وأضاف البيان: "بدل الانصياع لأوامر الطاقم المتكررة بالتوقف، عمد الزورق إلى محاولة الارتطام بالدورية للإضرار بهيكل الطواف.. وأمام هذه الوضعية الخطيرة ولإجبار الزورق على التوقف، قامت الدورية بإطلاق النار على محرك المركب لتعطيله وعند توقفه تبين وجود جريح بين راكبيه التسعة فارق الحياة بعد ذلك بفترة".
وأكد الجيش الموريتانى أنه لولا تمادى طاقم الزورق واستفزازه لما وقع هذا الحادث المؤسف والذى تسبب فى فقدان إنسان، وفق نص البيان.
واستحضر الجيش الموريتانى العمليات التى تم تنفيذها خلال العام المنصرم، وقال إنه تم تنفيذ أكثر من 62 عملية اعتراض مكنت من توقيف 108 زوارق و930 صيادا من غير أن تحدث أية أضرار أوتسجل أية حالة وفاة.
وخلص البيان العسكرى الموريتانى إلى أن الاستفادة من الثروة البحرية خاضعة لقوانين ونظم تكلف وحدات البحرية وخفر السواحل بالسهر على تنفيذها مستخدمة فى سبيل ذلك كل الوسائل المتوفرة لديها.
كان صياد سنغالى قتل إثر إطلاق نار من طرف قوات خفر السواحل الموريتانية، عندما قام زورق سنغالى بدخول المياه الإقليمية الموريتانية من دون ترخيص.
وتسبب مقتل الصياد فى مظاهرات غاضبة قادها الصيادون فى مدينة سينلوى (شمالى السنغال) على الحدود مع موريتانيا، واستهدف المحتجون الغاضبون محلات لتجار موريتانيين، قبل أن تتدخل الشرطة.