فى إدراك متأخر لتداعيات الأزمة التى تسببت فيها إمارة قطر، برفضها الانصياع للمطالب العربية المشروعة بوقف دعم وتمويل الإرهاب، أعرب وزير خارجية الدوحة محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، عن عدم تفاؤله من مستقبل الخلاف الذى أنهى شهره السابع.
وبعد أكثر من ستة شهور من المقاطعة العربية للإمارة، قال "آل ثانى" فى تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، نقلتها صحيفة "الخليج أونلاين": "هذا الخلاف لن ينتهى قريبا، دعونا السعودية لحوار شامل، إلا أنهم لم يكونوا مستعدين لذلك"، مؤكدا أنه ليس متفائلا بتداعيات المقاطعة ومستقبلها.
كان عدد من الدول العربية قد أعلنت فى الأسبوع الأول من يونيو الماضى، مقاطعة نظام تميم بن حمد آل ثانى، ردا على تمسك قطر ونظامها بدعم وتمويل الإرهاب، وإيواء مطلوبين أمنيا لدى دول الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، بخلاف استضافتها عناصر ورموزا من المنتمين لجماعات متطرفة وتنظيمات إرهابية، بينها الإخوان والقاعدة وطالبان.
وقدمت الدول العربية قائمة تضم 13 مطلبا، مقابل استعادة العلاقات مع الدوحة، شملت إغلاق قناة الجزيرة، ووقف التدخل فى شؤون دول الجوار، وتسليم المطلوبين أمنيا، وإنهاء التواجد الإيرانى على أراضى الإمارة، وغيرها من النقاط المهمة، إلا الحكومة القطرية رفضت المطالب، لتتكبد على مدار الأشهر السبعة الأخيرة خسائر اقتصادية فادحة فى قطاعات عدة، على رأسها قطاعا السياحة والسفر، وامتد الأمر ليشمل قطاعات النفط والغاز، وقدر مراقبون وخبراء اقتصاديون خسائر الإمارة خلال الشهور الماضية بما يزيد على 75 مليار دولار.