اقتحم عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الجمعة، منطقة المسعودية الأثرية التابعة لأراضى برقة بمدينة نابلس شمالى الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس - فى تصريح صحفى - إن ما لا يقل عن 150 مستوطنا اقتحموا منطقة المسعودية وتحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلى، موضحا أن هناك أطماعا للمستوطنين فى هذه الأراضى التى تعد أملاكا خاصة للأهالى وفيها آثار لسكة الحديد العثمانية.
ومنطقة المسعودية الأثرية يرجع تاريخها لعام 1914، حيث كانت قد أقيمت عليها محطة رئيسية لسكة حديد الحجاز التى أنشئت فى عهد الدولة العثمانية، وكانت تربط بين المدن الرئيسية فى فلسطين ببلاد الحجاز.
وتشير المصادر المحلية، وفقا لما يتداوله أهالى قرية برقة، إلى أن عائلة آل مسعود تبرعت بقطعة أرض تبلغ مساحتها 38 كيلومترا مربعا عام 1914، لشركة الحجاز للسكك الحديدية لغرض إقامة محطة لخط السكة الحديد، وهو ما نفذ فعليا.
وتأثرت منطقة المسعودية بشكل كبير من ممارسات الاحتلال بعد احتلال الضفة الغربية عام 1948؛ حيث حولها جيش الاحتلال الإسرائيلى إلى ثكنة عسكرية لمدة خمس سنوات، وخلال تلك الفترة غير معالم المنطقة عندما عملت سلطات الاحتلال على فك سكك الحديد بالمنطقة.
وفى الوقت الحالي.. تمنع سلطات الاحتلال أى محاولات من الجهات الرسمية لترميم المنطقة للمحافظة على تاريخها، بالإضافة لإصدار قرارات متكررة بهدم متنزه المسعودية الذى يضم ألعابا للأطفال ووحدة صحية وكافتيريا صغيرة.