شدد رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان من خطابه الشعبوى قبل الانتخابات المقررة فى إبريل المقبل، وقال إن الغيوم السوداء تتجمع وإن بلاده هى الحصن الأخير فيما أسماه المعركة ضد أسلمة أوروبا.
وفى خطابه السنوى، كرر أوروبان الذى يبدو على وشك الفوز بقترة ثالثة على التوالى تستمر لأربع سنوات، المزاعم التى أصبحت مألوفة الآن بشأن نجاحه فى هزيمة التهديدات لطريقة الحياة فى المجر والقادة من السياسيين فى بروكسل وبرلين وباريس، متابعا: "أعدنا فوهة البندقية إلى بروكسل، والديون إلى صندوق النقد الدولى"، مشيدا بقوة اقتصاد بلاده.
وقالت صحيفة الجارديان، إن جزء من الخطاب، الذى تركز بشكل خاص على تهديد الهجرة، سيقلق بالتأكيد العديد من منتقدى أوربان فى الداخل والخارج، مشيرا إلى أن الغرب فتح الطريق أمام تراجع الثقافة المسيحية والتوسع الإسلامى، فى حين أن إدارته منعت العالم الإسلامى من التدفق إليهم فى الجنوب.
وباستخدام عدد من الإحصاءات المشكوك وفيها، قال أوروبان "نحن هؤلاء الذين يعتقدون أن أمل أوروبا الأخير هو المسيحية، ولو سمح لمئات الملايين من الأشخاص بالتحرك للشمال، سيكون هناك ضغطا هائلا على أوروبا، ولو استمر كل هذا فى المدن الكبرى لأوروبا، ستكون هناك أغلبية مسلمة".
وقالت الجارديان، إن هذه اللهجة ستعزز يد من يطالبون بأن تتم الإطاحة بحزب أوربان الشعبوى اليمينى "فيدسز"، من حزب الشعب الأوروبى العابر للحدود، والذى يعد حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عضوا فيه.