ذكرت الأمم المتحدة، الاثنين، أن اثنين من عمال الإغاثة الكونغوليين قُتلا وخُطف ثالث بأيدى مجموعة مسلحة مجهولة الهوية فى منطقة كيفو المضطربة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، فى بيان، "لقد فقدنا اثنين من العاملين فى مجال المساعدات قُتلا خلال أدائهما واجبهما، بأيدى مسلحين مجهولين"، والرجال الثلاثة موظفون لدى منظمة "هيفرو" الكونغولية غير الحكومية المتخصصة فى مشاريع تنقية المياه، وقد تعرضوا السبت لهجوم بالقرب من قرية موشيكيرى.
وعبّر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن ادانته الشديدة لهذا الهجوم الأخير، ودعا إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن الشخص المحتجز كرهينة، وأضاف فى بيانه أن "العاملين فى مجال الإغاثة يجب ألا يتم استهدافهم أبدًا"، معتبرًا أن "هذا الاعتداء يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنسانى الدولى ومعايير الطوارئ".
ووفقا لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية، فإن الأوضاع الأمنية مقلقة للغاية فى منطقة كيفو وهو ما يمثل عقبة رئيسية أمام العاملين فى المجال الإنسانى، وتمزق عقود من الحروب والفقر الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن والأخشاب والتى كانت فى السابق مستعمرة بلجيكية، ويشهد شرق البلاد تحديدا أعمال عنف ويعانى منذ 20 عاما من نزاع مسلح بين مجموعات محلية وأجنبية، ينصبّ معظمه فى الصراع من أجل السيطرة على الموارد إضافة إلى نزاعات عرقية وعلى الممتلكات.