قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن استخدام الصور المركبة كان تقنية بسيطة بشكل مخادع وحاسمة استغلها القائمون على الدعاية الروسية لنشر المعلومات المفبركة خلال انتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، وهو ما يكشف عن ثغرة كبيرة فى دفاعات شركات التكنولوجيا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن شركتى فيس بوك وألفابيت المالكة لجوجل لديهما أدوات للكشف عن المعلومات الخاطئة، لكنهما كانا يصارعان فى هذا الوقت والآن من أجل تحديد المواد الخاطئة المنشورة على مواقعهم، لاسيما من خلال الصور.
وكان موقع فيس بوك قد كشف فى الخريف الماضى أن صفحة "الحدود المؤمنة" كانت واحدة من بين290 صفحة على فيس بوك وانستجرام أنشاها وأدراها حسابات مدعومة من روسيا سعت إلى تضخيم القضايا المثيرة للانقسام اجتماعيا بما فى ذلك الهجرة. وكانت لائحة الاتهام التى أصدرها المحقق الخاص روبرت مولر الأسبوع الماضى ضد أشخاص ومنظمات روسية فى قضية التدخل فى الانتخابات قد ذكرت تلم الصفحة منموذج على كيفية اختراع الروس لأشخاص وهميين فى محاولة لزرع بذور الاضطراب فى النظام السياسة الأمريكى.
ووفقا لمراجعة أجرتها الصحفية، فإن الحملات التى أطلقتها بعض من هذه الحسابات اعتمدت فى الأغلب على الصور المركبة أو التى تم اجتزائها من سياقها.
وتلفت الصحيفة إلى أن الخوارزميات التى صممتها شركات التكنولوجيا الكبرى على بعد سنوات من أن تكون قادرة على التفسير الدقيق لمحتوى الكثير من الصور وتحديد المؤشرات التى قد تكون مشوهة.
وتقول شركة فيس بوك إن الكشف حتى عن المحتوى القائم على النص الذى يتنهك معاييرها لا يزال صعب للغاية لكى يتم بشكل آلى. ولا تزال شركتى فيس بوك وجوجل تعتمدان على المستخدمين للإبلاغ عن المشاركات التى تحتوى على معلومات قد تكون خاطئة. وفى يوم الأربعاء قال موقع يوتيوب إنه روج عن طريق الخطأ فيديو تآمرى يتهم شاهدا مراهقا فى حادث إطلاق النار فى فلوريدا بأنه ممثل.